سلام الطيار ||
في ظل التحديات التي واجهت العراق في مختلف المجالات، ظهر الحشد الشعبي المقدس كصمام الأمان الذي حفظ الأمن العسكري والسياسي والاجتماعي، وقد نجح في صد هجمات تنظيم داعش الإرهابي وحماية البلاد من التفكك. بدأ تشكيل هذا الجهاز الأمني المهم بفتوى من المرجعية الدينية، وبهذا أحبط مخططات الاستكبار العالمي التي كانت تستهدف الإضرار بالعراق.
لقد تمكن الحشد الشعبي المقدس من تحقيق إنجازات كبيرة من خلال تضحيات جنوده وبصماتهم البارزة. فقد قاتلوا بدمائهم الزكية لصون العراق وحماية شعبه من الخطر الإرهابي، وبفضل تضحياتهم الكبيرة استطاعوا الصمود والانتصار على هذا العدو الشرس.
ومع انتهاء المعارك العسكرية، أصبحت التحديات تتحول إلى مجال القيم والأخلاق، فالحشد الشعبي المقدس يواجه الآن مرحلة جديدة من معركة القيم والتحديات. توجيه سماحة السيد السيستاني حفظه الله بأنَّ القادم أصعب وأشد في مواجهة النفس ومغرياتها، يجعل من المطلوب من قادة الحشد أن يكونوا متيقظين وواعين في مواجهة هذه التحديات.
وفي هذا السياق، يستخدم العدو الاستكباري وسائل التضليل والدعاية الإعلامية لتشويه صورة الحشد الشعبي المقدس. يُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بكل ذكاء لنشر أكاذيب وتضخيم الأمور. وهنا يأتي دور قادة الحشد في التمسك بالقيم والتوجهات الصحيحة، والبقاء ثابتين على منهج المهندس القائد والشهيد سليماني.
لقد برهن قادة الحشد الشعبي المقدس على شجاعتهم وعزيمتهم في مواجهة التحديات المستقبلية، ومعركتهم الكبرى تكمن في مواجهة النفس ومغرياتها، وهذه هي معركة الجهاد الأكبر كما وصفها النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم. وبهذا يجب على قادة الحشد الشعبي أن يكونوا في حالة تأهب دائم وجاهزية لمواجهة هذه التحديات والانتصار عليها. يظل الحشد الشعبي المقدس حصنًا قويًا يحمي العراق وشعبه من الأخطار، ومن واجبنا جميعًا دعمه والوقوف بجانبه في مواجهة كل التحديات."
https://telegram.me/buratha