سلام الطيار ||
لا شكّ أنّ تطور جمهوريّة إيران الإسلاميّة على مدى العقود الماضية كان ملفتاً للنظر. بدأت الثورة الإسلاميّة في عام 1979 كحركة داخليّة تهدف إلى الإطاحة بالنظام الشاهني، ولكنّها سرعان ما تحوّلت إلى دولة تحمل رؤية إقليميّة ودورٍ في الشؤون الدوليّة. هذا التحوّل غير العادي للدور الإيراني أثار عداوات عديدة وأزمات دبلوماسيّة.
القدوة الإقليميّة والدافع للمقاومةباتت الجمهوريّة الإسلاميّة قدوةً ورائدةً في المنطقة، حيث لعبت دوراً مؤثراً في دعم حركات المقاومة . على الرغم من التنوّع السياسي والثقافي للمنطقة، إلا أنّ تأثير إيران بات يظهر في القرارات السياسيّة والأمنيّة للعديد من الدول.
العداوات والتوتّراتمع هذا الدور الإيراني المتزايد، زادت العداوات والتوتّرات مع الدول الإقليميّة والدول الكبرى. النفوذ الإيراني في مناطق مثل سوريا واليمن ولبنان أثار انقساماتٍ في السياسات والمواقف. هذه التوتّرات تتراوح من الصراعات السياسيّة إلى المواجهات المسلّحة.
السعي للتوازنبينما يرى بعض النّقّاد أنّ تحوّل إيران إلى قوة إقليميّة قد يثير العداوات، يرى آخرون أنّ تحقيق التوازن والتعاون البنّاء يمكن أن يخدم الاستقرار في المنطقة. تجربة إيران الإسلاميّة تذكّرنا بأهميّة تحقيق توازن بين النفوذ الإقليميّ والتعاون الدوليّ.
تحوّل جمهوريّة إيران الإسلاميّة إلى قدوةٍ ومحرّكٍ للعمليّات السياسيّة والجيوسياسيّة في المنطقة. هذا التحوّل يثير العداوات والتوتّرات، وفي الوقت ذاته يفتح الباب أمام فرص لتحقيق التوازن والتعاون. لاشكّ أنّ الجدل حول دور إيران مستمرّ، وسيظل تأثيرها محور نقاشات دوليّة وإقليميّة.
https://telegram.me/buratha