المقالات

الأعلام  العراقي الأصفر والحراك العسكري الأمريكي  !!   

1135 2023-08-26

قاسم سلمان العبودي ||

 

يبدوا أن أستساغة الوجود العسكري الاميركي في العراق ، و عملية التسليم بتواجده الأحتلالي ، فعل فعلته لدى بعض السياسيين العراقيين وأعلامهم الأصفر من الخاضعين لإملاءات السفارة الاميركية ، عبر توهين القرارات التي صدرت من قبل البرلمان العراقي السابق والتي توصي بخروج جميع القوات الاجنبية والاميركية على وجه الخصوص . هذا القبول المذل لبقاء القوات الاميركية وتحت أي مسمى كان سبباً رئيساً في وهن السياسة الخارجية للعراق وخصوصاً بعد أعطاء وزارة الخارجية للمكون الكوردي ( الانفصالي ) الذي أدارها بطريقة سيئة ولا زال لهذا اليوم  . 

أن التحرك الامريكي العسكري في العراق هو أجراء طبيعي وفق المنظور الأحتلالي الذي يغيير جنوده بين فترة واخرى ، وقد صرحت السفيرة الامريكية رومانوسكي بأن حركة الجيش الأمريكي أنما هو حراك طبيعي ، لكن المتتبع للشأن السياسي العراقي يرى بأن التحرك الاميركي الأخير رافقته ( طبول ) أعلامية مغرضة لتهويل الأمر . ربما تكون هناك توصيات من السفارة الاميركية لتغذية التهويل الاعلامي من أجل أرباك الوضع السياسي في العراق ونحن على أعتاب الزيارة المليونية لأربعينية الأمام الحسين عليه السلام  ، والتي تعتبر الحدث الاكبر الذي يعيد جبهة التوازن الشعبي لرفض الاستكبار الظالم بحق الأمة وثوابتها السياسية الاسلامية . كما هو المعروف عن واشنطن في كل أخفاق سياسي لها على المستوى العالمي ، تقوم بنفخ بالونات الوهم من أجل أشغال الرأي العام للتغطية على أنحسار دورها في العالم ، وخصوصا بعد الأفراج القسري عن الأموال الأيرانية مقابل  السجناء الخمس لدى طهران . 

ومن جهة ثانية ، أن الحراك العسكري على الحدود السورية العراقية ، هو رسالة أطمئنان امريكي للحكومة الصهيونية التي دخلت الانذار المبكر بعد خيمة حزب الله اللبناني على الشريط الحدودي مع المحتل ، وتصريحات السيد حسن نصر الله الأخيرة وتأكيدهُ على أستهداف العمق الصهيوني في حال جرب العدوا أي حماقة . لذلك كانت الأهداف من التحرك الامريكي متعددة الادوار ، ومنها قطع الطريق الرابط بين طهران ودمشق المغذي لجبهة الممانعة الاسلامية . تطبيل القنوات الصفراء للحراك الأمريكي ذهب بعيداً برسم صورة قاتمة للحدث وكأنه أحتلال أمريكي للعراق متناسية بأن العراق أصلاً بلدٍ محتل . هذا الجوق الأعلامي المطبل للحراك الامريكي يعيد مرة اخرى للذهن نظرية الأدوات الامريكية الداخلية التي تعتمد عليها واشنطن بإدارة الملفات السياسية العراقية بأكملها وليس ببعيد أغلاق المصارف العراقية من أجل أرتفاع سعر صرف الدولار أمام العملة العراقية  وأرتفاع الأسعار بشكلٍ جنوني والمتضرر هو المواطن . 

نرى بان وزارة الإتصالات عليها لعب دور رئيسي بالتصدي للقنوات الإعلامية التي روجت لفكرة العبث الأمني والتي أعطت هالة خاصة لذاك الحراك الامريكي الذي تزامن مع بعض المنجزات التنموية الداخلية ، وبعض المنجزات على المستوى الأقليمي الذي يبدوا أنه لم يرق لواشنطن وأدواتها الأعلامية المأجورة . نكرر مسألة سبق وان قلناها مرارا ، خروج المحتل الامريكي هو المنجز الأكبر في حال أراد الشعب أن تستقيم أمور دولته التي عبث بها المحتل الامريكي كثيرا  . أذن المسؤولية يتحملها الجميع وعلى راسهم السلطات الثلاث في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك