عباس الزيدي ||
هو علم وبحر متلاطم الأمواج وفن من الفنون شطب من سجله المستحيل ليعمل باللامستحيل والخوارق
انا هنا ليس بمعرض الحديث عن عمليات قاطع المخابرات او تناول الاساليب الاعتراضية او دعم لوبيات الضغط خاصته او العمليات النوعية التي من خلالها ترضخ الدول او المجموعات الخارجية لرغبة الدولة وسياستهاوالتي تؤثر بشكل كبير على سياسات تلك الدول تجاه العراق
ولا اريد الحديث عن الجهد المبذول والفاعلية الكبيرة التي تشارك فيها الاجهزة الاستخبارية في رسم استرانيجية الامن القومي بكل تفاصيلها ناهيك عن السياسة الامنية والدفاعية الوقائية او التنفيذية العابرة للحدود عبر الوكلاء والعاملين او المحطات الخارجية •
اليوم ونحن على موعد زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب اوردغان في الايام المقبلة للعراق ...
هناك سؤال حيوي _ كيف يستطيع الجهاز رسم سيناريو من خلاله يبعث برسائل عن طريق رئيس الوزراء او شخصيات اخرى
هذه الرسال الشفافة التي تحاكي عقل الحاكم اوردغان وتخبره بمصالح تركيا واستثماراتها في العراق
وحجم المنافع والاموال المترتبةعليها كذلك فوائد النفط العراقي عبر جيهان التركي او عبر الانابيب
و قدرة العراق على تحجيم الحركات المعارضة للنظام في تركيا مثل pkk وغيرها
وايضا المصالح المشتركة من طريق الحرير او القناة الجافة عبر العراق ومايترتب عليها من مكتسبات سيما وان تركيا تعيش ازمة اقتصادية تهدد النظام
كذلك الواقع الامني المشترك
قبالة ذلك ... التجاوزات التركية الامنية منها والعسكرية وتدخلاتها ودعمها للارهاب ومسؤولية تعويض الضحايا وجميع الاضرار المادية كذلك عزف تركيا على الوتر القومي والطائفى على حساب وحدة العراق مع امكانية تعامل العراق بالمثل
كذلك تجاوزات تركيا واستخدامها لملف الماء وعدم التزامها بالقانون الدولي الخاص بالدول المتشاطئة وكثير من الملفات المشتركة التي تخص المنطقة وتاثير العراق قي سياسة تلك الدول بما يضمن امن المنطقة واستقرارها وتبادل المنافع •
هناك أنواع من الرسال منها المباشرة واخرى غير مباشرة والمؤثر منها تلك الايحائية بطريقة العقل التي تترك ردة فعل من قول وفعل او حركة او هدية او صورة تتكرر على الضيف من خلالها يلتقط الاشارة والرسالة التي هي حمالة اوجه
لاتخلوا معانيها من الترهيب والترغيب والتحذير والتي يصيغ حروفها ولمساتها خبراء علم النفس في اي جهاز عالمي
ان تعطيل الماء في حمام السيد اوردغان لدقيقة واحدة
يعني شحة الماء وقتل الحياة للعراق واهلة التي سببها تركيا
هذا مثل بسيط عن احدى الرسائل
... لقد تنامى الى مسامعنا ان الرئيس التركي وضع شروطا لهذه الزيارة ...؟؟؟
وعلى الجميع رسم الخطط وحبك القصة ليخرج رئيس الوزراء بخطة متناهية الدقة للتفاوض مع الضيف التركي بالقدر الذي يكون فيه ملزما بتغيير سياسات تركيا تجاه العراق
الأجهزة معنية بتقديم تقرير مفصل عن تركيا مشفوعا بخلاصة لجملة من البحوث والدراسات والمقترحات التي تحث تركيا على تغيير تعاملها مع العراق
علما ان تركيا والعراق وسوريا وايران لهم القدرة على الدخول في معاهدة امنية مشتركة
نستطيع من خلالها تحديد شكل النظام العالمي
https://telegram.me/buratha