المقالات

استطلاعات الرأي والحلول التلزيگية !؟


عمر الناصر  ||

 

رب سائل يتساءل ماذا يقصد الناصر بالحلول التلزيگية ، وبماذا تختلف عن الحلول الترقيعية التي يعرفها الجميع ، ام ان هنالك معنى اخر غير الموجود في المعنى الحقيقي لها ، طرق التلزيگ كثيرة وهي بلاشك ذات فائدة جمة ، منها اجتماعي يتعلق بتلزيگ موقف محرج قد يتعرض له احدا منا يستوجب اسعافه ، ومنها تلزيگ سياسي بسبب تصريح غير مسؤول او سقطة لسان امام مقدم برامج مشاكس يقتنص الهفوات لصناعة مادة اعلامية دسمة جراء حالة انية انفعالية، نتيجة لارتفاع حماوة محرك الافكار لاحد فلاسفة وفطاحل وجهابذة العملية السياسية . في الدول المتحضرة تذهب مراكز الفكر والابحاث Think tanks and research لوضع برامج وخطط واستراتيجيات بديلة plan B ، تبحث عن طريقها في الحلول الواقعية من خلال استخدام استبانات واستطلاعات تُشغِل فيها محركات الرأي العام ، وتثير من خلالها عواصف فكرية كخطوة استباقية تتشارك بها مع مجتمعاتها ، لاجل جس نبض الشارع ومعرفة النتائج الواقعية للاحداث الانية قبل وقوعها، والتي عادة ما تكون مطابقة نسبياً للنتائج النهائية للتوقعات ، ومثال على ذلك اهمية استطلاعات الرأي التي تجرى في الدول المتقدمة قبيل كل انتخابات ،مما يدل على ان هنالك قراءة معمقة لتفكير المجتمعات ترتكز عليها مراكز تحليل البيانات ، لقياس نسب التناغم والتقارب الحقيقي والواقعي بين تفكير ومزاج المجتمع المتأثر بالسلوكيات السياسية الايجابية والسلبية والنفسية وبين مدى مقبوليتهم للطبقة السياسية الحاكمة على مصادر صنع القرار ، بل يوجد تنسيق وتعاون مشترك بين المجتمع المدني والنقابات المهنية والاتحادات وجماعات الضغط هناك ، كشركاء في بلورة القرارات المصيرية التي تساهم في اعادة التقييم والمراجعة، وتصحح من مسيرة الاجتهادات السياسية ليصبح عنصر ضغط تدفع به المعارضة او الشارع من اجل الوقوف بوجه اي أخفاق او فشل حكومي قد ينتج انذاك ، من اجل ان يصبح العمل فيما بينهم مجتمعاً ومنفرداً وادوارهم فيه تكاملية ، من اجل الانصهار في بودقة واحدة بغية رِفع جودة الاداء الحكومي الذي يعد قوة حقيقية لدعم بناء اسس الدولة وخدمة المجتمعات الرصينة .

 

انتهى … 

 

خارج النص / الحلول الترقيعية ناتجة عن عجز الدول من وضع تخطيط علمي سليم يرتقي بها لسلالم المجد والرفعة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك