المقالات

الورقة المهترئة: قصة مأساة امرأة مؤمنة في زمن حكم حزب البعث


سلام الطيار ||

 

كانت أمل تعيش في مدينةٍ صغيرة تحت ظلم حكم حزب البعث. كانت امرأة مؤمنة وقوية، تعتز بقيمها ومبادئها. لم تستسلم للقمع والتهديدات التي كان يمارسها حزب البعث ضد النساء.

في يوم من الأيام، تم استدعاؤها إلى مقر الأمن الصدامي . بدت ثابتة وواثقة وهي تخطو في اتجاه المبنى المهيب. دخلت إلى غرفة صغيرة، حيث كانت هناك رائحة للقمع والرعب. وقفت أمامها ضابطان بملابسهم العسكرية المرعبة.

"هل تعلمين من نحن؟" سألها أحدهم بصوت متسلط. "نحن قوة لا تُقهر، نحن جيش البعث ونحن نحدد مصير البلاد"، أجاب الآخر بابتسامة ساخرة.

أمل نظرت إليهم بعيون مشتعلة بالإيمان والإصرار. "أنتم لا تمثلون إلا طغيان واستبداد. أنا لا أخشى منكم ولا من قوتكم الظالمة. لدي إيماني وسأحارب من أجل حقوقي وحقوق النساء في هذا الوطن".

انفجر الضابطان ضاحكين. أحدهما رفع يده وأعطى إشارة لجنوده بأن يقتربوا. اقتربوا من أمل وأبدأوا في تهديدها والتنمر عليها. حاولوا كسر إرادتها بالترهيب والإذلال.

ولكن أمل بقيت ثابتة. لم تنكسر ولم تستسلم. كانت مقتنعة بأن الحق سينتصر في النهاية وأنها تمثل صوت الكثيرات اللاتي يعانين تحت قمع حزب البعث.

مرت الأيام والليالي، واستمرت أمل في مواجهة التهديدات والاضطهاد. تعرضت للتعذيب والاستجواب، لكنها لم تتخلى عن إيمانها وقوتها. أصبحت رمزًا للصمود والإرادة في وجه القمع.

وفي يوم من الأيام، بدأت أمل في نشر قصتها وقصص النساء الأخريات اللاتي تحدّين حزب البعث. انتشرت قصتها كالنار في الهشيم، وأصبحت مصدر إلهام للنساء اللواتي يسعين للتحرر من القمع.

استمرت أمل في النضال حتى تم الإطاحة بحزب البعث وانتهت فترة حكمه. عادت الحياة إلى البلاد مع مزيد من الحرية والعدالة. وظلت قصة أمل خالدة، تذكر الجميع بقوة الإرادة وأهمية الصمود في وجه الظلم والقمع.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك