سلام الطيار ||
لقد شهد العراق تحت نظام حزب البعث تجاوزات جسيمة وجرائم حرب ضد الإنسانية، منها اعتقال النساء تعسفيًا واحتجازهن بدون أي أسباب قانونية مشروعة. تُعَد هذه الجرائم انتهاكًا فظيعًا لحقوق الإنسان وتعرض النساء للتعذيب والإذلال، مما يُؤكد وحشية وفظاعة النظام القمعي الذي انتهجه حزب البعث.
تميزت السياسة القمعية لحزب البعث بسجل طويل من اعتقال النساء بطرق تعسفية ومشددة، حيث تعرضن للاعتقال بدون مبرر قانوني، وتجريهن للاحتجاز في ظروف قاسية ومهينة. تُستخدم النساء كوسيلة للضغط على الأفراد الذين يعارضون النظام أو لمجرد انتمائهم إلى مجموعات سياسية.
تتعرض النساء المعتقلات لأشكال متعددة من التعذيب الجسدي والنفسي، بما في ذلك الإذلال والتنكيل الجسدي، واستخدام العقوبات القاسية داخل المعتقلات. يُجبرن على الاعتراف بجرائم لم يرتكبنها وتعرضن لتهديدات وضغوط تستهدف إسكاتهن وترويعهن.
تجاوزات حرب البعث تشمل أيضًا انتهاكات جنسية مروعة، حيث تعرض النساء للاستغلال الجنسي والاغتصاب داخل المعتقلات. هذه الجرائم المروعة تسببت في آثار نفسية وجسدية مدمرة على الضحايا وترتكب كجزء من سياسة ممنهجة لإرهاب واستبداد الشعب.
يعد الاعتقال التعسفي للنساء في حرب البعث انتهاكًا لحقوق الإنسان وقوانين الحرب الدولية. تلزم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية حكومات الدول بحماية حقوق الإنسان وتحقيق العدالة والمساءلة لمرتكبي هذه الجرائم.
في الختام، يجب أن يكون هناك التركيز على توثيق ومحاسبة انتهاكات حرب البعث ضد النساء وجميع ضحاياها. يجب أن تعمل المجتمعات الدولية والحكومات المعنية على التصدي لهذه الجرائم البشعة ومحاسبة المسؤولين، بالإضافة إلى دعم ومساعدة النساء الناجيات في التعافي والمطالبة بحقوقهن العادلة.
https://telegram.me/buratha