عقيل الطائي ||"
تركت اختيار العنوان لكم لانني لااستطيع ان اجد عنوانا مناسبا لما جرى ويجري في بلدي الذي نزف دمائا زاكيات للتخلص من اعتى نظام بعد التتر.
مناشدة مؤلمة، ومخجلة للسلطة التنفيذية ، من أبنة العلامة الدكتور علي الوردي المختص في علم الاجتماع احد اعمدة المعرفة في العراق والوطن العربي، تناشد فيها السيد رئيس الوزراء ، السيد وزير الداخلية، السيد وزير العدل!!!
تطلب فيها ان ينفذ قرار الحكم القضائي باخلاء دار والدها السكنية في الكاظمية من المؤجر الذي شغل الدار 40 سنة.، المؤجر عصي على الدولة وعلى القضاء، والاجهزة التنفيذية ، المهم لا اعرف حيثيات الموضوع ، لكن المناشدة حول اخلاء الدار من اجل تحويلها الى متحف يضم ادبيات ومؤلفات الوردي!!
والمفروض هذا عمل وزارة للثقافة ان كانت هنالك ثقافة.
عندما نتحدث بصراحة وبموضوعية اعتقد ينزعج البعض ، خطاباتنا وكتاباتنا ليست حصريا الى جهة معينة مدحا او قدحا ولا تسقيطا .
مايجري وماجرى في بلدي
هل هنالك ملامح دولة متماسكة؟
ماهي الدولة؟
ارض وشعب وسلطة حاكمة ..
الشعب باقي والحكومات متحركة بسلبياتها وايجابياتها..
الشعب يبني الدولة بثقافته باحترامه للقوانين بحضارته بوعيه ، من لايحترم القانون لايحترم الدولة ، ولايحترم نفسه،
الكثير يتمنى ان يعيش حالة الغابة والصراع من اجل البقاء بين القوي والضعيف، القوي هو من استقوى بامواله ومن اجتمع حوله من ملمعين ومنافقين من اجل الاموال والنفوذ ، المفروض الضعيف يقوى بالقانون .. ان طبق القانون بعدالة .
هنالك من لايستمع الى لغة العقل والقانون ولكن يستمع الى قوة العصا الغليظة ويكون مستمع جيد!!
الا تستغربون شعب دوما يناشد ، ويطلب، وتصل الى حد التوسل ، عجيب نحن دولة او (سنة اولى دولة )، هل نحن في غابة؟؟ عندما تغادر الانسانية جسد البشر ويتحول من انسان الى وحش، تحول الى مخلوق غريب وسط اموالة وطغيانه ونفوذه،
في دول العالم وحتى الدول النامية مهما كانت الشخصيات والنفوذ يخشى القانون ، لكن نحن دولة نايمة للاسف ،
مايحدث يتحمل جزء كبير منه الشعب الذي يتمنى ان يعيش في فوضى دون ظوابط البعض وليس الكل..
اليوم في منظر لا يتكرر في جميع ارجاء المعمورة
لكن حدث في العراق ، وهو عجلات توقف سير قطار وتمر من امامه بكل استرخاء واريحية ، وبالقرب منه مفرزة مرور!!!
ضابط يهان ويضرب في الشارع امام انظار الكل!!
منتسب قوى امنية يهان ويضرب ، موظف كذلك،
نحن وانا اقصد شريحة كبيرة من الشعب مصدر الفوضى والارباك ولانريد دولة متماسكة ، نريد سلوك فوضوي
، الدكتور علي الوردي وغيره من اعلام الثقافة والعلم والفن والرياضة والادب، لم يكن اهتماما حتى ولو رمزيا ،
الجميع ينشط مع قرب كل حرب انتخابية والكل يريد يبني العراق، نشطون في المدح والقدح والتسقيط، مع احترامي لاصحاب العقول النيرة والكلمة الصادقة الشريفة.
هنالك طبقات في الشعب
الطبقة العمياء تسمع فقط
وتردد.الطبقة الصماء تنظر مايجري من حولها ولكنها مستفيدة .
اما الطبقة التي تريد ان تبنى دولة لايسمع كلامها بسبب ضجيج الفوضويين في
العراق للاسف ، الكل يريد ان يتحكم بالاخر مادام يملك المال والسلاح والنفوذ.
بالتالي الشعب هو المسؤل عن بناء دولة محترمة.
سوف تبقى الاغلبية تناشد وتناشد وتناشد ويتهافتون الى اقرب مايك لاي قناة حتى لو كانت الكاميرا الخفية.
https://telegram.me/buratha