سلام الطيار ||
تعتبر السيدة زينب الكبرى (ع) واحدة من أبرز الشخصيات التي تتميز بأبعاد جديدة ومتعددة، حيث قامت بأداء أدوار متنوعة ومتميزة كزوجة وأم وامرأة بارزة، وذلك من آل بيت النبي محمد (ص)، سيد الخلق والرسول الكريم. إن قصة حياة السيدة زينب الكبرى تتضمن تجليات رائعة لقوتها وتفوقها.
في المدينة المنورة قبل واقعة كربلاء، لعبت السيدة زينب (ع) دور الزوج والأم والمرأة المثقفة والمتميزة. قادت حياة معطاءة ومؤثرة، حيث كانت تعبر عن القيم والأخلاق النبيلة وتقديم الخدمة للمجتمع.
ولا تقتصر شخصية السيدة زينب (ع) على ما قبل واقعة كربلاء، بل استمرت في تألقها وتميزها بعد هذه الواقعة المؤلمة. لعبت دورًا بارزًا في نقل رسالة الحسين (ع) والتشهير بجرائم الطاغية، حيث قادت مسيرة الأسرى من كربلاء إلى الكوفة وشاركت في الوقوف أمام يزيد لتؤكد على الحق وتنكر للظلم
يمثل دور السيدة زينب (ع) نموذجًا للقوة النسائية والتميز الأنثوي في تاريخ الإسلام. إنها قوامة واعية وشجاعة، قادت النساء والرجال على حد سواء نحو التمسك بالقيم والمبادئ الإسلامية.
تجسد السيدة زينب (ع) مثالًا حيًا على قوة الإرادة والتفوق، سواء كزوجة وأم أو كشخصية بارزة في التاريخ الإسلامي. إن تأثيرها وإسهاماتها لا تزال محط إعجاب وإلهام للنساء والرجال حول العالم، وتظل قصتها قصة تاريخية تتجاوز الزمان والمكان.
https://telegram.me/buratha