المقالات

الوطن ليس بخير !!

1417 2023-08-29

 

زيد الحسن ||

 

عدم الرضا والاعتراض المستمر على قادة البلد شيء ، والمحافظة على البلد شيء أخر ، ان مايجري اليوم على الساحة العراقية يتطلب منا جميعاً التبصر جيداً ، وعدم الانجرار خلف الابواق التي تهدف لهدم البلد .

خلاص العراق من ظلم البعث ليس بالامر الهين ابداً لنفرط به بهذه السهولة ، ولايمكن ربط ماجرى بعد سقوط البعث بالحقبة السابقة ، ومن غير المنطق والمعقول ان هناك من يرغب بعودة العراق الى عبودية الحزب الواحد المستبد مهما كانت التضحيات ، ومن يعتقد ان العراق قد خسر فليراجع نفسه جيداً ويتذكر المرارة بفم اباءه والاجداد ، لم يكن العراقي سوى آلة تعمل من اجل بقاء النظام العفلقي وكان ارخص شيء هو المواطن ، فزج الشباب في الحروب كان بلا توقف .

ايها المعترض انا مثلك تماماً غير راضِ بما قدمته الطبقة السياسية للبلد ، بل اذهب اكثر منك ، لاني دائم الشكوى والتذمر من الجميع ، لكن اليوم علينا غض الطرف قليلا كي لا تذهب ريحنا ويعاود الاشرار وضع الاغلال في رقابنا من جديد ، علينا اليوم النظر الى الجوانب المشرقة في حياتنا وهي موجودة بالفعل رغم التقصير ، وبدليل أنني وأنت نتكلم بصوت عالِ و ننتقد ونرفض ونشير الى اماكن الخلل والتقصير ، وهذه لوحدها مغنمة وجانب مشرق وكبير ، هذه دلالة على اننا بالفعل بلد قد كسر قيود العبودية والذل ، انظر ياصديقي الى عائلتك الكريمة وشاهد بنفسك كيف ان اخوتك ينتمون الى تيارات مختلفة دون ان يكون بينهم عداء ، وهذا ايضا جانب مشرق .

تم كسر شوكة كل ظالم ، وتم القضاء على احلام البعض المريضة ، فلا تسمحوا ان يعاد الامر علينا مرتين ، دعونا نعيش بسلام فنحن لم نستشعر السلام والحرية والكرامة الا بعد ان سقط البعث المجرم الكافر ، وما قولي هذا حباً بالطبقة السياسية ابداً فهي تذهب وتأتي غيرها ، انما قولي هو حباً بالعراق واهله ، وتمسكاً بنظامنا الجديد ، هذا النظام الذي اخذ يضع الحجر الاساس لديموقراطية منشودة من الجميع ، فيها كل القواعد الاساسية لبناء البلد ، فلا تضيعوا هذه المغنمة وتجعلوا انفسكم ادوات بيد الشيطان .

من كان همه الاول والاخير هو العراق لاينظر الى شخوص واحزاب ، بل ينظر الى المجمل العام ، فما صعد فلان او علان وتسنم منصب الا بارادة وانتخاب المواطن ، والشعب وحده هو المسؤول عن وجود الغير مرغوب فيهم في السلطة ، ايها الاخوة العراق ليس بخير ان بقيت اقلامنا بعيدة عن كشف المارقين وبقيت مسلطة فقط على الاهمال والتقصير ، ارجوكم حافظوا على العراق فهو ليس بخير ابداً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك