علي كريم الشمري ||
واهم من يعتقد ان ردود افعال الشيعة ومحبي اهل البيت (عليهم السلام) الغاضبة ازاء الذين يتعمدون الاساءة الى زوار الامام الحسين (ع) وزيارة الاربعين عاطفية او تندرج ضمن موجة العقل الجمعي ابدا. ان اصحاب العقيدة الراسخة مؤمنون بعدالة قضية الإمام الحسين (ع) التي زرعت الوعي الفكري واحيت الوجدان والضمير الإنساني ، وكانت الوتد القوي لتدعيم الاسلام ومنع الانحرافات التي سعى يزيد وزبانيته صهرها في تعاليمه واحكامه ، فأصبحت مدرسة تتعلم منها الاجيال معنى البطولة والتضحية من اجل المبادئ والعقائد. وان انتفاضة الشيعة ومحبي اهل البيت (ع) ضد الاساءات الممنهجة لهذه الملحمة الخالدة ، نابعة من شعورهم بالمسؤولية ، للحفاظ عليها من التشويه المتعمد والسعي لتسطيح اهدافها بغية ارسال "رسائل خاطئة" للعالم اجمع بشأنها. ان ديمومة اهداف ثورة الامام الحسين (ع) مسؤولية الاحرار جميعا في ظل الهجمة الشرسة التي تقاد من دول ومنظمات وجماعات وافراد "لطمس" معالم اهم واسمى حدث في تاريخ البشرية.
ما نراه من عمل اسطوري جبار واستنفار بشري لخدمة ملايين الزائرين اذهل العالم وكتبت عنه كبرى وسائل الاعلام العالمية ، وغير الكثير من المفاهيم عن العراقيين، فهذه الفعالية الكبرى لا تستهدف ثقافة أحد ولا عقائده ، ولا تسيء لما يؤمن به، وانما الشق الابرز فيها انها قضية إنسانية تسعى لرفع القيم المعنوية والأخلاقية لدى الإنسان. وبالتالي فهي تصب في صالح البشرية كلها، ويجب النظر إليها على أنها فعل بشري ضخم لا يوجد له نظير ، وعليه يجب الاهتمام به كتراث إنساني متفرّد وإيجابي على اقل تقدير وترك الاساءة له واستهدافه بشكل ظالم. الرحمة والغفران لشهداء طريق الحسين (ع) والشفاء العاجل للجرحى والوصول الآمن والقبول للزائرين جميعا ان شاء الله.
https://telegram.me/buratha