زمزم العمران ||
العجز الحقيقي ، أن تحبس روحك في عقل محدود الأفق ، عاجز عن الفكر والتطور ، نحن الآن على أعتاب زيارة الأربعين ، هذه المسيرة العظيمة ، ذات التجمع البشري الاكبر وأضخم مسيرة راجلة في العالم ، يتوافد المحبون والمعزون إلى مرقد أبي عبد الله الحسين عليه السلام من كل بقاع العالم ،ومن مختلف الجنسيات والقوميات والبلدان يوحدهم حب الحسين عليه السلام ، ذلك الثائر العظيم الذي ثار بوجه الظلم مخلفاً وراءه هذه المسيرة التي خلدت ذِكراهُ العطِرة، مستكملة لمابدأه ثائرين بحب الحسين طامعين بشفاعته يوم لاينفعهم لامال ولابنون ، حيث العالم يلمُ بأحياء هذه المراسيم والعراق خاصة تجدهم ناصبيين مواكبهم من الحدود إلى الحدود، موفرين كل مايحتاجه الزائر من مأكل ، ومشرب ، ومبيت، و وسائل النقل فرحين في هذه الخدمة شيبهم قبل شبيبهم ، دون كلل أو ملل هذه الروحانية العظيمة استوحيت من العقيدة السليمة، والتنشئة الصحيحة ، في بيئة تحب محمد وال محمد عليهم السلام .
لكن ماشهدناه في السنوات الأخيرة من بعض النفوس الضعيفة والاصوات النشاز المتعالية في اساءة إلى زوار الحسين عليه السلام ماهي الا تصرفات همجية ، وان خلف هذا الاندفاع للأساءة إلى زوار الحسين عليه السلام قوى وجهات سياسية زرعت هذه الأفكار المعادية والمتطرفة ، من قبل تخطيط مبرمج ، واجندات خفية من ورائها جهات معينة تحرك بعض المتطرفين ، لاجل ان يحققوا لهم اهدافهم فهؤلاء المسيئين ، ماهم الا أدوات ليس الا ، خير مثال مانشهده اليوم من اساءة احد المهرجين صغير العقل قبل العمر في طريق الزوار إلى زائر ايراني جليس الكرسي المتحرك يعتدي عليه ويقوم بتصويره ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي متفاخرا لما فعله ، هذا الزائر الايراني معاق جسديا ، لكن هذا الشاب معاق عقليا ، يحاول امتهان كرامة ضيف الحسين عليه السلام بالتصدق عليه ، لكنه واجه صفعة بكف كرامة هذه المرأة التي أعتطه درسا بليغا في مكارم الاخلاق .
https://telegram.me/buratha