المقالات

كلّكم معاوية ... !  

1031 2023-08-31

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح ..

 

 رغم إن وحدة الإسلام كعقيدة خاتمة للأديان السماوية والمسلمين كأمة واحدة تعرضت للصدمة في أول إختبار لها حال إنتقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله الى الرفيق الأعلى وما كان من نتاج ما آل اليه اجتماع السقيفة الذي يرى فيه الكثير من المفسرين مصداقا لما جاء في الآية الكريمة 144 في سورة آل عمران . إلا إن امور المسلمين سارت وتسيّرت بحضور أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام في عهد خلافة أبي بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان الى أن جاء معاوية بن أبي سفيان السيء في كل شيء بإتفاق الغالب الأعم لعلماء المسلمين ورواة التأريخ سنة وشيعة. بل هو الأسوأ والأوقح والأشد كفرا ونفاقا..

معاوية الذي أعلن انشقاقه عن عصا الطاعة وخروجه عن طاعة أمير المؤمنين وحول نظام الدولة الإسلامية من الخلافة الى الملكية . وأسس لسطوة الحاكم وثراء السلطان واشاعة الظلم وجبروت الطاغوت وتزوير الحديث وحذف فضائل آل البيت عليهم السلام وبعثر القرطاس وقلب الميزان .

اليوم وبعد التي واللتيا وصحوة من غفا ولبس من لبس رداء الدين وارتدى من ارتدى ثوب الوطن وفي زحمة الحربائيين صار الكل يرفع شعار نصرة المظلوم وينادي بالحق حتى دخل رذاذ الفتنة والوشوشة بين صيحة هيهات منّا الذلة فتاهت علينا بوصلة الحقيقة واختلطت في عيون البعض الأمور في معرفة الظالم من المظلوم والقاتل من المقتول والسارق من المسروق والحارق من المحروق والكذاب الأشر من الواثق المتيقّن والمنافق اللعين من الصادق الأمين .

لقد أمسى الكل وبقدرة قادر يلعن معاوية حتى انصار معاوية !! , عسى ان تلتبس علينا الأمور فنحسبهم في جبهة الصحابي الأشتر وليس من ارباب الماكر إبن العاص . لكننا نراهم كما هم في حقيقتهم كلّهم معاوية .. كل من سرق بيت مال المسلمين لينشئ القصور ويجمع الأرصدة على حساب الفقراء ..

كلّهم معاوية .

كل من خان الأمانة وأرشى وارتشى ولم يف بالعهد ولم يصدق الوعد .. كلّهم معاوية .. كل من حول حزبه وكتلته ووزارته ورئاسته الى دار للتوريث وبؤرة للنهب الجمعي وساحة لأصوات المتملقين والمنافقين ..

كلّهم معاوية ..

كل من تاجر بالمبادئ وساوم بالثوابت وتطاول على ما شاء الله من المثابات والقداسات واسياد العلم والحكمة والمعرفة ..

كلّهم معاوية

.. كل من طغى  وتجبر ومشى على الأرض مختالا ..

كلّهم معاوية .

بقي ان نقول لهم انهم مهما حاولوا وتفننوا ومكروا فلم ينجبوا أقبح وانجس من يزيد وريثا وان بدلوا الأسماء وتغيرت العناوين وتعددت الألوان فكلهم معاوية ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك