المقالات

الاصرارعلى المشي الى كربلاء سيرا على الاقدام ..... وترك وساائط النقل ؟

822 2023-09-02

يوسف الراشد ||

 

هي  المواساة للركب الحسيني ( السباية ) الذي  قطع الاف الكيلوا مترات سبيا من العراق الى الشام ثم العودة للعراق في الاربعينية ومن ثم الى مدينة رسول الله هذا ما عبر عنه احد الزوار المشاية القاطعين المسافة من البصرة الى كربلاء سيرا على الاقدام مواساة لاهل البيت وتضامنا معهم وهذا اقل مايقدمه العاشق للمعشوق .

ان ملحمة كربلاء واحداثها التاريخية التي مض عليها اكثر من الف واربعمة عام لازالت حية في ضمائر المؤمنين والصور والمشاهد الفريدة التي قدمتها للعالم وابهرت بها القاصي والداني واظهرت وحشية وقساوة بني امية وتعاملها مع ال الرسول وعترته الطاهرة وتعاطف معها الحاقد والمحب وجميع الشعوب المحبة للحرية والسلام .  

ان الصور الجميلة والذكريات التي لاتمحى من ذاكرة المشاية والزوار الذين يقطعون هذه المسافات الطويلة دون تعب او كلل او ملل وهم يسطرون بذالك اروع الحكايات والمشاهدات للخدمة والتطوع نساءا ورجالات وصبيه وكهله  يعملون ليلا ونهارا خلال مايقارب الخمسة عشر يوما او اكثر حتى نهاية الزيارة وعودة الزوار الى مدنهم وبلدانهم .

وقد سجلنا العام الماضي موقفا مؤثرا بكاء خدام الامام الحسين بعد انتهاء الزيارة وخلو الشارع الذي كان يعج بالزوار والمشاية في منظر تقشعر له الابدان وقد عبر لي بعض خدامة الحسين بان هذه الخدمة وهذه الساعات التي يقضيها هؤلاء الشباب وهم يقدمون الخدمة للزوار هي اسعد واحلى ايام حياتهم  . 

ان هذه الطقوس اي طقوس المشي الى كربلاء كما قال لي بعض من تحدثت معهم هو نابع من المواساة لاهل البيت فقد حوربت هذه  الطقوس في العهد العثماني والملكي وعهد البعث ولكنها لم تمت او تمحى  وتحمل المؤمنين الماعب من اجل بقاؤها فقد زالوا الطغاة وبقت الشعار الحسينية نحملها من جيل الى جيل حتى ظهور الامام المنتظر عج   

واليوم كل الوسا ئل الإعلامية على مختلف مستوياتها وتوجهاتها تنقل مايحدث في كربلاء ليلا ونهارا من احداث ومشاهدات وكرم وسخاء ومرؤءة في كرنفال قله نظيرة في هذا  الوطن الذي احتضن العترة الطاهرة من ال  الرسول  واحتضن جميع الوافدين من القوميات والطوائف ومن البلدان الاسلامية والاوربية في ظل هجمة شرسة من قبل الأعداء لااستهداف هذه  الشعائر او الانتقاص منها بقصد أو بدون قصد وتبقى هذه الشعائر خالدة مع الايام والدهور في القلوب العامرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك