ملك الإمارة ||
تقليدا وتخليدا للسيدة زينب ع .. يبدأ الشيعة من كل أنحاء العالم بأكبر مظاهرة شيعية نحو كربلاء ..
للتنديد بأكبر مصيبة وأعظم مجزرة تاريخية حصلت في عام ٦٨٠ م .. بايدي جنود يزيد ابن معاوية أو مايسمى ابن ميسون .. وهي زوجة اول خليفة اموي ومؤسس الخلافة الأموية معاوية ابن أبي سفيان ..وأمه هند بنت عتبة أكلة كبد الحمزة عم النبي ص ..
فلك أن تتخيل عزيزي القارئ نوع العائلة التي ولد فيها يزيد.
بالعودة للتاريخ وجد أن سبب الخلاف يعود إلى اجداد الطرفين ( الحسين ع ويزيد) ..
بسبب نفي جد النبي الأكبر لاحد أولاده عبد شمس بن عبدمناف وهو جد معاوية ..
نفي آنذاك من قبل والده واعمامه بسبب الخلافات الكثيرة حول السيادة في مكة ..
عبد شمس كان من تجار قريش .. فأراد أن يصبح سيد قومه .. بينما كان العرب يختارون حسن السيرة والخلق ولم تكن لعبد شمس هذه الصفات.. فاستمر بالخلاف مع شقيقه عبد مناف مما أثار حفيظة اعمامهم من كبار قريش .. فأرادوا إنهاء الخلاف بينهم وأدى إلى نفي عبد شمس إلى بلاد الشام .. ليبقى عبد مناف سيدا من سادات مكة.
وهنا الثورة التي تركت أثرا سياسيا ونفسيا وعقائديا والتي أعدت الواقعة الاكثر جدلا في التاريخ ..
هي بسبب رفض اعلان البيعة ..
على مايعرف بإمام الزمان آنذاك وهو ( يزيد ابن معاوية) من قبل الحسين ابن علي ابن ابي طالب وعدم الموافقة على ولايته .
يعني أن الموضوع سياسي من بداية الأمر ..
الحسين ع منذ أن كان طفلا يحمل رسالة إلهية للإنسانية جمعاء .. ترفض الخضوع والخنوع للظلم والظالمين ؛
فكيف له يعلن الولاية لمن يمثل هذه المفردات بأفعال تنافي العقل البشري ..
فانتفظ عليه بأمر الهي في عام الحج الاكبر لسنة ٦١ هــ ..
فحول الامام الحسين ع نية الحج إلى عمرة صغرى وسار بعياله وأنصاره الذين كان عددهم ٧٢ من مكة إلى العراق .. لرؤية يزيد ووضع حد للخلاف الحاصل .
بعد أن وصلت رسالة له من قبل أهل العراق بأن تأتي لإعلان البيعة له خليفة لعصره ..
وبعد أن وصل الى العراق ممثلا عنه مسلم ابن عقيل غدر به أهل الكوفة ..ورموه من أعلى قصر الإمارة .. فعلم الحسين ع أنه داخل لحرب لارجعة منها ..
فأما النصر أو الشهادة ..فقال كلمته المشهورة ..
اني لم اخرج اشرا ولا بطراً ..ولا مفسدا ولا ظالما .. وانما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد صل الله عليه وآله وسلم.
وعندها حصل قتال بينه وبين جنود يزيد انتهت المعركة باستشهاد الحسين وأخيه أبا الفضل العباس .. وابنه علي ابن الحسين .. وعبد الله الرضيع عليهم السلام ..
الذي نال سهاما عدة من قبل اتباع يزيد لعنهم الله ..واستشهد معهم اصحاب الحسين عليه السلام ... وسبيت عياله وحرمه وعلى رأسهم السيدة زينب ع إلى
بلاد الشام .. فأصبحت روايتهم أعظم شأن وأصبح مقتلهم شاهدا على ظلم حكام العصر واستبدادهم .. واصبحوا هم رمزا لثورة المظلومين في العالم .
ان شعار يا لثارات الحسين انطلق من هنا وأصبح رمزا للشيعة والمقاتلين المقاومين في عصرنا الحالي ..
وهو ما يحمله قادة المجتمع المقاوم ..
حيث بدأوا خطتهم في الدفاع عن المقدسات والأرض والعرض بعقيدة واضحة تحمل شجاعة الحسين عليه السلام.. وغيرة ابا الفضل العباس عليه السلام.. وعهدا منهم لصحاب امر زماننا الغائب القائم الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه
.. بنصرة المستضعفين حول العالم واتفقوا على إعادة الأرض المغتصبة قبلة العرب الاولى القدس الشريفة .. إلى أهلها الأحق ..
وبدأوا بالتجهيز لهذا منذ أعوام عدة في مختلف بقاع الأرض .. وما رسالتهم بحمل رايات النصر الحسيني والرمز الشيعي المقاوم لمختلف الجبهات وسيرهم لآلاف الأميال ماهو الا تمرين تعبوي حسب تعبير معلمي للتجهيز لأمة العدل الإلهية .. بامرة صاحب الزمان عجل الله فرجه.. وانا الكاتب اعتبرها حربا نفسية .. تهزُ كيان الجبن والطاغوت وجبابرة الحكام ..
معلنة أننا نحن على استعداد للقتال حتى آخر قطرة دم شيعية لنهزم طغيانكم وشركم .. وننهي وجودكم على أراضينا المقدسة.
https://telegram.me/buratha