د.أمل الأسدي ||
هناك مشاهد لم ترها الجماهير العربية والإسلامية، ولم تسمع بها من قبل، تتجلی هذه المشاهد في الزيارة الأربعينية إلی كربلاء الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ، الإمام الحسين بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله الأعظم(صلی الله عليه وآله).
هذه الزيارة مليونية عالمية، وهي حدث لايوجد له مثيل في العالم كله وليس في الوطن العربي وحسب!
لن أحدثك هنا عن المشاعر الروحية وعن السكينة، ولن أحدثك هنا عن كرم الضيافة المتفرد، ولن أحدثك عن مظاهر الحضارة وتجلياتها الإنسانية الإيجابية، وفي مقدمتها: احترام الآخر وقبوله، احترام هويته وبيئته التي قدم منها، احترام ثقافته التي يحملها.
ولن أحدثك عن المؤاخاة في عصرها الحديث وكيف تراها متجسدة أمامك، ولن أحدثك عن حجٍ أكبر تتساوی فيها العباد، إذ لافرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوی!!
نعم، لم أحدثك عن هذه الصورة الحضارية المبهرة!!
سأحدثك اليوم عن عرضٍ مدهشٍ، عرضٍ عراقي إسلامي. عرضٍ جميل، يعكس الذوق الفني لمواكب الخدمة الحسينية، عرضٍ يطلعك علی مدی تنظيم الزيارة الأربعينية، ومدی اهتمام العراقيين بها، ومدی محبتهم وإخلاصهم!!
شاهد عزيزي المتلقي، هذه اللوحة الفنية التي ترفع آيات القرآن الكريم، بأبهی صورة، في الوقت الذي تشن فيه الماكنة الغربية هجوما شيطانيا علی الهوية الإسلامية، هجوما علی الفطرة الإنسانية!!
إنه موكب بني عامر، فشاهد واستمتع بهذا العرض، فلو كان في دولةٍ أخری، لتلقفه الإعلام وطبل له!!
لكنه في عراق الخير، عراق الحضارة، عراق الأئمة والقباب، العراق الذي تكالب عليه الطغاة فأشبعوا أهله ظلما وملاحقةً علی هويتهم!!
الآن؛ يزهو برايات القرآن الكريم، رايات التوحيد العملي، رايات الإمام الحسين
ألم أقل لكم: إن الزيارة الأربعينية أضحت هويةً إسلاميةً عالمية إنسانية؟!
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha