المقالات

نقاط الألتقاء الحسيني  في الأربعين


 

قاسم سلمان العبودي ||

 

اولاً :

أهم فائدة من فوائد الزيارة الأربعينية هي الأنصهار العملي في عملية أعادة بناء الذات البشري المسلم ، وأعادة بوصلة التوجه نحو أستحضار النهضة الحسينية لجعلها خارطة طريق لمواجهة الاستكبار العالمي وبنو أمية الجُدد الذين يريدون بالأمة الأسلامية شراً محض . لذلك نعتبر زيارة الأربعين خندق مواجهة ضد الأساليب الغربية والقوة الناعمة التي تستهدف الفرد والأسرة والأمة الاسلامية بأكملها عبر بث مصطلحات الأنحلال الأخلاقي وغيرها من أساليب الحرب الناعمة .

ثانياً :

أن الأثر المترتب من تلك الزيارة المليونية التي تعتبر ثابت سنوي ، هو الأندماج الواضح بين أبناء الأمة الاسلامية باختلاف مشاربهم وجنسياتهم . وأن التلاقح الفكري وأستنهاض عاشوراء هو أهم طريق في بناء الوحدة الإسلامية ومواجهة التحديات الكبيرة التي تحوكها الدوائر الغربية ضد الاسلام والمسلمين . وقد رأينا كيف بدأت بعض الشعوب المسلمة غير الشيعية من الاندكاك في الخط الحسيني مما أنتج مواجهة مع العدو بسبب عزة الاسلام المتجسدة في حراك الزيارة الاربعينية الى كربلاء والذي أذهل العالم  ،  و فلسطين مثال حي على ذلك   .

ثالثاً :

أن العدو الاستكباري العالمي يتوجس خيفة من أزدياد الأعداد المليونية الوافدة الى كربلاء ، لذا عمد الى أختراع أسلحة دمار سلوكي للمجتمعات الاسلامية عبر الترويج للانحراف الجنسي وغيرها من الموبقات  . أن أخطر مخططات العدو هو مفهوم الجندر الذي تم الترويج له في المجتمعات الاسلامية للحط من كرامة الأسرة المسلمة ، وللأسف الشديد هناك بعض الأوساط الاسلامية انطلت عليهم هذه الخدعه الكبيرة .

نرى بأن جهاد التبين والانخراط في خندق المواجهة الفكرية بين ابناء الامة الاسلامية وبين الأعداء هو أحد أهم سبل المواجهة مع العدو . وأن زيارة الاربعين وأزدياد إعدادها هو شوكة في أعينهم وأرق دائم لدوائرهم المخابراتية  ، فكل ما زاد عدد الواصلين الى كربلاء الحسين ، أزدادت مخططات العدو لأستهداف الأمة الاسلامية ، لذا على الزائرين القادمين الى كربلاء أستيعاب ثورة الإمام الحسين بأبعادها المختلفة كي يُقطع الطريق أمام العدو  .

 

كربلاء المقدسة  20 صفر 1445.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك