المقالات

الأربعين نقطة التكامل..!


 

لمى يعرب محمد ||

 

صورة اجتماعية رسم ملامحها العامة وتفاصيلها أيادي العراقيين وبمحض إرادتهم، مفادها علينا أن نجزم إن الواقع الإنساني يمتلك القدرة على صناعة أسلوبك ونهجك في الحياة، ونتيقن أيضا إن هذا الأسلوب والسلوك الذي شاهدناه بالأمس في زيارة الأربعين، هو أساسيات "التكامل الإنساني" الذي نؤمن به نحن الشيعة، بغض النظر إن كانت هناك تصرفات فردية أو حالة سلبية هنا أو هناك، والتي لا تذكر في هكذا سيل بشري.

ولا بد أن نعرف هنا إن مفهوم "التكامل"، هو الإدراك التام لفهمك ما تريد وحرية اختيار ما تريد، وانك لا تستطيع أن تتكامل في منظومة ذاتك إلا أن تكون صانعا لحياة حرة طليقة، وساعيا دوما في ترسيخها بجوهر العقول.

بناء الذات أو النفس الإنسانية هي اللبنة الأولى التي وضعها الإسلام، وكيف أن تكون صالحة ومتكاملة، وحدد الإسلام أيضا قيمة الإنسان ومقامه في الوجود، مسخرا له جميع الموجودات وأن يكون هو المحور في هذا الوجود باعتباره سيدهم، وهذه هي الغاية من وجود الإنسان وهي غاية "التكامل الوجودي"، وبالتالي إن النضوج الإنساني أو التكامل الوجودي يتعلق بالأمة والنوع البشري ككل وليس بالفرد خصوصا، فكما عندنا فرد كامل لا بد أن يكون لدينا مجتمع كامل.

الرؤية الفكرية والعقيدة التي شاهدناها خلال زيارة الأربعين لم تكن أمرا عفويا قط، بل أنها شكلت كافة المحاور التي تتعلق بذات الإنسان والخالق والعالم، وبهذه العادة التي تجري سنويا بازدياد، توفيقات بما يفيضه الإمام المهدي(ع)، فيخطو به العالم تدريجيا إلى التكامل الإنساني الرفيع، مما يكون برهانا على تواتر النعم والخيرات والأعداد التي أعلنتها العتبة العباسية بعد انتهاء الزيارة دليل ذلك، وأشارت إن عدد الزوار كان يقدر ب 22 مليون زائرا، كما وذكرت أعداد الزائرين في السنوات السابقة والتي كانت 11 مليون زائر بسنة2016، و 13مليون زائر 2017، و15 مليون زائر بسنة 2018و2019،و14 مليون زائر بسنة 2020، و16 مليون زائر بسنة 2021، و21 مليون زائر بسنة2022، و22مليون زائر بسنة 2023.

ولهذا كل حديث عن زيارة الأربعين العالمية، نستلهم منه نقطة الانطلاق الذي يرتقي منه الإنسان إلى مدارج الكمال، فما بين التمام والنقصان مراحل و ناصر، فكما كان للحسين أنصار لا بد أن يكون للإمام الحجة (ع) أناس يتنافسوا من أجل الوصول للتكامل الإنساني!!..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك