غيث العبيدي ||
من المدهش والغريب أن تدور فكرة واحدة في عقول الملايين من البشر بالوقت نفسة والمكان نفسة، يحركهم دافع واحد، ويتفاعلون مع حدث واحد، فيتجمعون في مكان واحد ووقت واحد.
وعلى هذا الأساس يمكن تشبيه زيارة الامام الحسين عليه السلام بالظاهرة الكونية والتى لا تحدث إلا في كربلاء الحسين عليه السلام .
تشير اخر الاحصائيات الى بلوغ زيارة الأربعين المليونية لهذا العام إلى أكثر من 22 مليون زائر من مختلف الأجناس والأديان والمذاهب والقوميات، ومن مختلف البلدان.
ومن الواجب أن نستذكر من تحمل إظهارها بهذا المنظر المهيب وحببها في نفوس المسلمين من غير الشيعة وآثار فضول الآخرين من غير المسلمين لمعرفة ماذا يحدث وماذا يجري في كربلاء المقدسة.
• تحمل علماء الدين والنخب العلمية والمثقفين والكتاب والإعلاميين مسؤولية نقل صورة اربعين الامام الحسين عليه السلام وإبرازها للعالم على أنها الحدث الأسمى والابرز والانجح في عموم العالم، فهي الأكبر من حيث العدد والاسمى من حيث المضمون.
• رسائل الاحتجاج التي حملتها المواكب والشخصيات التي قدمت لكربلاء المقدسة للمشاركة في هذه الملحمة الحسينية الانسانية الكبرى.
حيث كانت ثورة البحرين حاضرة للمشاركة في حياء اربعين الامام الحسين عليه السلام، ومن جوار سيد الشهداء عرضوا صور ومجسمات لشهداء البحرين وقدموا فعاليات مرتبطة بالثورة البحرانية والشهداء ومعتقلي الرأي في البحرين ومن خلال معرض اقامه ائتلاف 14فبراير للسنة السادسة على التوالي، بالإضافة لنشر صور الشهداء والمعتقلين على طول طريق، النجف الاشرف _كربلاء المقدسة .
وللمرة الثانية على التوالي افتتح موكب نداء الاقصى في كربلاء المقدسة للمشاركة في خدمة زوار الحسين عليه السلام ولبيان مظلومية الشعب الفلسطيني والتمسك بخيار المقاومة حتى الرمق الاخير .
وحمل النيجريون والهنود والاذرية ماحملتة المواكب الدولية الأخرى من رسائل احتجاج محاولين إيصال مظلوميتهم والطائفية التى مورست ضدهم ومصادرة حقوقهم وارائهم من قبل الأنظمة السياسية الاستبدادية في بلدانهم.
• ثبت لدى كل من راقب وتابع زيارة اربعين الامام الحسين عليه السلام أن الشعب العراقي بشقه الشيعي شعب ملائكي ولهم الفضل الأكبر في تنامي زيارة الأربعين، وها هم قد أثبتوا للعالم أجمع بأن الامام الحسين عليه السلام، مركز الاستقطاب الأوحد لعموم المسلمين بل وللبشرية جمعاء.
فقد تخطى الزحف المليوني نحو ربى المجد الامام الحسين عليه السلام ،الحج بخمسة أضعاف، وزاد على اكبر التجمعات الدينية في الهند، وفاق كل المهرجانات الرياضية في أوربا، والتجمعات الفنية في هوليود، حيث قام الشعب العراقي بتقديم الخدمات للجميع بجهد وتمويل ذاتي وبمبادرات فردية وجماعية وتأمين حاجات ومتطلبات الزوار برتبة خمس نجوم، فالكل تاكل وتشرب وتنام من خيرات الحسين عليه السلام.
واخيرا..
شيعة العراق وشيعة الخليج وشيعة لبنان وشيعة اليمن وشيعة إيران وعموم شيعة العرب ببرهان صادق ومنطق لايقبل الجدل لايستجدون عطفا بل يرجون لطفا، والفرق بينهم وبين باقي المذاهب والأديان أنهم جعلوا كربلاء الحسين عليه السلام (جنة) في حين غيرهم جعل من بيت الله (مذبح)
فعلى العالم أن يقرأ الحقائق من مصادرها الحسينية
ويضعها في كفة العدالة وليحكم.
وبكيف الله.
https://telegram.me/buratha