المقالات

الحلقة المفقودة بين حكومة المركز والاقليم


قاسم الغراوي ||

 

كاتب وصحافي

 

ملفات الأمن والاقتصاد والإرهاب والازمات التي ترافقها  ليست وحدها التي واجهتها الحكومات السابقة وهذه الحكومة ، إذ لايمكن استثناء أهمية ملف العلاقة بين الحكومة المركزية واقليم كوردستان ومع مرور عقدين من الزمن لم تحل الاشكاليات ولازالت الأزمات  بالرغم من تصريحات المركز والاقليم بأن التفاهمات واردة لكنها تنعطف نحو الازمات .

تصريحات الناطق باسم حكومة المركز يؤكد بأن الحكومة نفذت التزاماتها المالية كاملة تجاه إقليم كوردستان ويؤكد بأن حكومة الإقليم لم تسلم الإيرادات النفطية وغير النفطية إلى بغداد.

والظاهر أن الحكومة في مجلس الوزراء قرر إقراض الإقليم( لسد حاجة  الرواتب) لحين حسم مشاكله المالية اصوليا مع الحكومة المركزية .

بينما يصف رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور البرزاني امتناع الحكومة الاتحادية عن إرسال المستحقات المالية للاقليم انتهاكا للاتفافات الدستورية حاثاً المجتمع الدولي على مساندة إقليم كوردستان في نيل حقوقه الدستورية واستحقاقاته.

بينما أكدت وزيرة المالية بأن الحكومة الاتحادية تنتظر من الإقليم الإيرادات النفطية وغير النفطية التي( لم تسلم ) لحد الان .

 ووفق قانون الموازنة يجب أن تضع الإيرادات النفطية وغير النفطية بالنسبة للاقليم  في حساب خاص تفتحه وزارة المالية . لذا على حكومة الإقليم آن توفي بالتزاماتها وان تسدد مابذمتها سواء النفطية خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة أو الإيرادات غير النفطية منذ بداية السنة لحد الان .

تحت الدستور تدار الاتفاقات والتفاهمات ولاشيء يعلوا على ذلك ، ومن منطق الحكمة بادرت الحكومة إلى تفاهمات عميقة وشفافه للملفات العالقة بين بغداد والاقليم لذا لابد أن تكون النوايا الطيبة حاضرة شريطة الالتزام بالدستور وبقواعد الاحترام واللغة المرنة والشفافية من قبل حكومة الإقليم مع حكومة المركز .

نعتقد إن الأزمات تولد ازمات فكثير من الملفات لازالت عالقة إلى مالانهاية ولو افترضنا جدلا (لو) تم الاتفاق على الاستفتاء على عائدية ( محافظة كركوك) وكانت النتيجة سلبية للاقليم وانها ( كركوك) تريد الانضمام للمركز بغداد هل ستقبل حكومة إقليم كوردستان بهذا بالتأكيد لا والف لا مادامت تصريحاتها واضحة بأن كركوك قدس كوردستان وقلب كوردستان وواضح أن خطوة الضم تؤهل الإقليم لان يمتلك مقومات دولة يطمح أن يعلنها . ولكن هيهات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك