سامي جواد كاظم
وان كان تاريخ النضال الجزائري ليكفي في رسم صورة قباحة التاريخ الاستعماري لفرنسا وكم من الالاف الابطال قامت فرنسا باعدامهم والى الان تابى الاعتذار لانها تقول انها لو اعتذرت يعني انها اعترفت بجرائمها وكان الاعتذار فقط دليل جرائمها قد تكون صفحة الاستعمار الفعلي للجزائر طويت ، ومثلها في لبنان وسوريا وغيرها من الدول الا ان تدخلها في شؤون هذه الدول بات واضحا ( ماكرون يزور فيروز ) وهنالك دول افريقية بدات تنتفض وتنقلب ضد حكوماتها العميلة لفرنسا ، نعم قد تكون الانقلابات اسلوب غير سليم للاستيلاء على السلطة ولكن عندما يكون الحاكم عميل وطاغوت فكل الوسائل تصبح شرعية .
ما ان حصل الانقلاب في النيجر وحتى بدات تتكشف اوراق عفنة من تاريخ فرنسا واستعمارها القبيح لهذه الدول وكيفية استغلال بشرها وخيراتها ويكفي خطاب رئيسة وزراء ايطاليا في فضح قباحة الاستعمار الفرنسي في النيجر ونيجريا ومالي وتشاد وبوركينا فاسو الذي القى رئيسها خطابا مؤثرا في قمتهم مع روسيا وفضح الاستغلال الفرنسي لخيرات افريقيا والتسلط على رقابهم وبدات فرنسا بالتخبط مع التهديد بالعمل العسكري وهي ترفض مغادرة سفيرها اراضي النيجر .
الان قبل ساعات انقلاب اخر في الغابون وستظهر الاوراق الفاسدة للحكومة الفرنسية في عبثها بالوضع الداخلي الاقتصادي والسياسي للغابون . وطبيعي ستستنكر وترفض الاعتراف بالحكومة الجديدة لانها ضربت مصالحها الاستعمارية ولكن لو فكرت حكومة الانقلاب برمي لحمة للحكومة الفرنسية فانها ستعترف بها على الفور .
هنا لابد لنا من الاشارة الى الموقف الامريكي من هذه الانقلابات فانه سرا يؤيدها وعلنا يجامل فرنسا لان فرنسا قبل شهور اعلنت على اوربا ان لا تتبع امريكا واضافة الى التاريخ القديم ايام الحروب العالمية والعلاقة بين فرنسا وامريكا .
حقيقة كان موقف الرئيس الروسي بوتين في طريقة استقباله ولقائه لماكرون قمة في الاهانة ويستحقها هذا الرجل الذي ما فتأ يؤلب الاعلام والراي الفرنسي ضد الدين الاسلامي وهو الذي يمنح الحرية لكل من يتجاوز على الاسلام وهو بنفسه يريد ان يحاكم رسام كاريكتير فرنسي شبهه بهتلر علما ان هتلر افضل منه لان الرجل واضح بافعاله .
الان كيف ستصبح افريقيا ؟ وكيف ستكون فرنسا ؟ وماهو دور الدول الافريقية الاخرى الصامتة وليس الصامدة امام الاستغلال الفرنسي لخيراتهم وحكوماتهم ؟ الالم يتجه الان نحو التحرر ليس من فرنسا فقط بل اولهم امريكا التي اصبحت تتخبط في مؤامراتها وتستخدم الاجندة الخاضعة لها ككماشة جمر منهم زيلينسكي وعلى شاكلته لغرض ابقاء الفوضوية في العالم وعدم بروز اية قوة عسكرية او اقتصادية اخرى تنافسها وهذا صعب المنال بالنسبة لها .
وهنا ياتي دور الدول الاسوية التي بدات بعضها شبه التحرر من امريكا لما وجدت فيها من الاستغلال والغدر والخيانة ولربما قد يستفيد الاعلام من المناوشات الكلامية بين ترامب وبايدن الذي يشهر بافعالهم القبيحة وهو ايضا صاحب افعال قبيحة ولكن عندما يكون باسهم بينهم تنتشر فضائحهم .
الان الامم المتحدة بحاجة الى ثورة تصحيحية والغاء دائمة العضوية واول ما تهدم بنوكها
https://telegram.me/buratha