قاسم الغراوي ||
كاتب / صحافي
اعلم يقينآ وايمانآ ( ان الدين عند الله الاسلام..... ) وهذه الآية رقمها ١٩ من سورة آل عمران وانا مؤمن بالقرآن مابين الدفتين ولن تسقط كلمة الإنسان عندي سهوآ حينما قلت ان الدين عند الله الانسان ولست محرفآ لهذه الآية لان الدين الإسلامي متجسدا بالقرآن.
يعرف الدين بأنّه( منظومة الأفكار والمبادىء والمعتقدات التي تشكّل مرجعيّة للإنسان في حياته، وتعطيه تفسيراً للكون والحياة، وتلزمه باتباع منهج معيّن وممارسة طقوس أو شعائر معيّنة تؤشّر على صدقيّة انتمائه إلى الدّين الذي يؤمن به) ، ليشير إلى ما يعتنقه ويلتزم به الإنسان في حياته من الأفكار والمعتقدات التي يسير على نهجها، ووفق هديها.
لا شكّ أنّ مفهوم الدّين في حياة النّاس يدلّ على جزءٍ كبير من هويتّهم وحضارتهم الإنسانيّة، ويطبع شخصيّاتهم وطريقة تعاملهم وسلوكيّاتهم في الحياة .
وقد تطوّر مفهوم الدّين لدى الإنسان وأخذ أشكالاً مختلفة ركّزت على الاعتقاد والسّلوك والأخلاق في الحياة، كما بدّت أهميّة الدّين في حياة الإنسان في تنظيم علاقته بربّه جلّ وعلا حينما وضعت الأديان السماوية منهجاً في العبادة وممارسة الشعائر التي تقرّب إلى الله تعالى، كما أنّ الشرائع التي أتت بها الأديان السماوية كانت دستوراً شاملاً لكل جوانب الحياة الإنسانية، وبما يجنّب الناس التيه والزلل أو اتباع الأهواء.
لذا كان الإنسان وسيلة وغاية من قبل الأنبياء والرسل للوصول إلى ماتهدف اليه رسالة السماء.
ويبقى الإنسان هو المستهدف في هذا الكون في رسالات الأنبياء على مختلف مللهم وقد سخر الكون من اجله بكل ماتحمل الأديان من قيم وتحذير وتبشير وتربية وتخطيط إيجابي لحياته للوصول لمجتمع تحكمه العداله يخضع فيها الإنسان لله وحده وان يعيش حرآ كريمآ تصان كرامته في حياته.
اذن فالاديان جاءت من أجل الإنسان لتغيره نحو الافضل في حياته وسلوكه ومجتمعه وتحمل الأنبياء مهمة ثقل هذه الرسالة تجاه الإنسان رغم المعاناة والاذى الكبير الذي لحق بهم من المجتمع.
ان الدين عند الله الاسلام والاسلام انساني ارسل إلى الناس أجمعين وبالتالي فالبوصلة هي باتجاه الإنسان لتقوده وتغير سلوكه ومنظومة اخلاقة وتنظم حياته قيم الاسلام. لذا يعد الدين الإسلامي رسالة كاملة حملها نبينا الأكرم (ص) الى الانسانية.
https://telegram.me/buratha