المقالات

بين حسم وتقدم/ الجزء الاول 


حيدر الموسوي ||

 

كان الهم الوحيد للاطار  التنسيقي هو ازاحة الكاظمي من رئاسة الحكم وبعدها الالتفات الى الرئاسات الاخرى 

ونجح الاطار بازاحة الكاظمي وبرهم صالح غير ان محاولات الاطاحة بالحلبوسي لم تشق طريقها لاسباب اكثر تعقيدا 

رغم ان هدا يعتبر نقطة ارتخاء بالنسبة الى الاطار الذي نجح بتفكيك التحالف الثلاثي وتشكيل الحكومة برئاسة السوداني ، وتعتقد عدد من قوى الاطار ان استبدال رئيس البرلمان يعود الى المكون السني وقياداته كونه شأن داخلي 

المشهد الجديد داخل الساحة السنية يتمثل بطرفي الصراع والنزاع للهيمنة على الانبار ، حيث حلت الانبار بديلا عن تكريت التي كانت مسقط رأس النظام السابق 

ومن يهيمن على الانبار يعني الهيمنة على الزعامة السنية 

الاشتباك  الاقوى الذي يحدث في هذه المرحلة خاصة بعد

عودة  فكرة الانتخابات المحلية الى الواجهة بين حسم وتقدم والاولى هي قائمة يقدمها المحاربين القدامى الذين احيلوا على التقاعد السياسي المبكر في محاولة اعادة الوجود في اخر معركة لهم مع تقدم الذي يتزعمه رئيس البرلمان الحالي الحلبوسي 

الصراع ياخذ عدة اشكال منها الانقسام العشائري والمتجمعي ومحاولة كل طرف الى انهاء الاخر وتجريفه الى الابد 

يسعى الحرس القديم المتمثل برافع  العيساوي واسامة النجيفي والحزب الاسلامي والكربولي الى اعادة الحياة 

لوجودهم السياسي عبر السعي للسيطرة على مجلس محافظة الانبار والفوز بمقاعد تؤهلهم مرة اخرى للعودة الى الحياة  السياسية بشكل اوسع على الرغم من موت الحزب الاسلامي سريريا.مبرراتهم ان الحلبوسي قد فشل ويحاول تكريس تجربة الشخص الاوحد والانفراد بالقرار السني على طريقة قيادة حزب البعث لكن بشكل اكثر حداثة 

فيما يناور الحلبوسي بمجموعة من الاوراق التي يعتقد انها ستمكنه من الهيمنة على اغلب مقاعد محافظة الانبار 

وخاصة منصب المحافظ ونائبه من اخلال استغلال وجوده في السلطة والاموال والنفوذ الاجتماعي والحكومي فضلا عن عدد المقاعد النيابية التي لا تسمح للاطراف  الاخرى 

المساس به ناهيك عن استمراره باقناع الاخرين بانه الشريك الافضل كونه المنتفض والمتمرد على الاباء القدامى المؤسسين الذين كانوا جزء من مشهد التطرف والاقتتال الطائفي والعنف والحرب والنزوح وانه الاقرب الى الشيعة من الاخرين بمعنى انه البديل الذي لا بديل له ؟ 

وافضلهم في المفاوضات كشخص مرن  بالنسبة لعمر التجربة السياسية مع الاخرين ، لكنه في ذات الوقت 

 هو يحمل مشروع ستراتيجي اعمق من الحرس القديم الذي عرف عنه المشاكسة فقط 

المشروع وهو اقليم السنة وهو الاخطر على الاطلاق بين المشاريع السابقة 

وسنتحدث عن تفاصيل اخرى عن الموضوع 

في مقالات تحليلية اخرى 

 

يتبع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك