عباس الزيدي||
ينقسم العالم الى معسكرين احدهما شرقي والاخر غربي وسياسة العراق تتسم بالضبابية وفي واقع الامر ان العراق منحاز بالكامل سواء بارا.دته او من عدمها الى الجانب الغربي باعتباره دولة محتلة فاقد لارادته وقراره وسيادته
وكل مايشاع عن عدم انحياز العراق هو كذب محض واضح للعيان لايمكن مداراته او اخفائه
وهذا يعني انحراف العراق بالكامل وانقلابه على قيمه وثوابته والسير في طرق وعرة ومستقبل مفتوح على خيارات جهنمية علما
هناك انقسام في المواقف الرسمية منها وغير الرسمية التي تمثل الدولة العراقية بمؤسساتها وايضا غير الرسمية من كتل واحزاب وجماهير •
السؤال المهم وبعد عشرين سنة من الاحتلال ماذا جنى العراق من الصداقة الامريكية رغم عقد العديد من الاتفاقيات والمعاهدات التي بقيت حبر على ورق ....؟؟
في اي مجال او مستوى حصل بعض التقدم
هل على مستوى السياسة الخارحية والعلاقات الدولية ....؟؟
ام على مستوى الخدمات والاقتصاد...؟؟
ام على مستوى التربية والتعليم .....؟؟؟؟
تراجع خطير يشهده العراق بسبب السياسات الامريكية
لا استقرار ولانضوج ولا تقدم بل تحديات وتهديدات مركبة و مصطنعة ومفتعلة
انتهت السنوات العشر الثانية ولم نرى اي مصداق لامريكا المحتلة للعراق نهبت فيها وسلبت العديد من موارده وخيراته وقتلت ابنائه ونشرت الفتن و الفقر و الفساد والجهل والرذيلة وهي تسعى الى تقسيمه و تقف حائلا بينه وبين كل مواطن التقدم والاستقرار والعيش الرغيد•
عند الحديث عن تلك السياسة الجائرة ينبري البعض ويقول انها سياسة الامر الواقع
وكانما ابناء العراق توابع واصنام لاحول ولاقوة لهم وفاقدي للارادة وهو مبرر غير صحيح لانه يقدم اكثر من نقيض سيما عندما يصف من يريد الالتحاق بالمعسكر الشرقي بالتبعية والذيلية ويصف السياسة الامريكية بالمنقذ والمخلص وهو خلاف الواقع •
بطبيعة امريكا وعبر تجارب الامم والشعوب معها فهي لاتحب الخانعين والجبناء ولن تكتفي او تشبع او ترتد مالم تكون هناك سياسة مواجهة ردعية وكلما ارتفع مستوى المواجهةمعها كلما تراجعت واشنطن عن مشاريعها وبغيها وظلمها
ولعل اكبر ما تخشاه هو
المواجهة الاعلامية التي لاتقل شأنا عن المواجهة العسكرية والتي تركز عملها على فضح سياسات امريكا امام العالم التي رفعت شعار الديمقراطية المزيفة فهي تخوض حربا ضد الفرد والمواطن العراقي هذه الحرب متعددة الاوجه والمستويات
ان كشف الممارسات اللااخلاقية للاحتلال الامريكي في العراق يعد اهم سبل المواجهة
وعلى العراق الانعتاق من الهيمنة الامريكية والإعلان الصريح بذلك وهي مسؤولية جميع ابناء العراق من كتل واحزاب وجمهور ونخب
وخلاف ذلك فان الحديث عن استقلال الغراق وسيادته وعدم انحيازه هو كذبة كبرى يجب العمل على تجنب أخطاره ومضامينه ذات النتائج الكارثية من التطبيع الى التقسيم والحروب الداخلية
ان التحالفات والمعاهدات و الانحياز احد عوامل القوة الا في العراق اصبحت احد عوامل الضعف لان العراق لم يحسن الاختيار في الاصطفاف والانحياز
https://telegram.me/buratha