المقالات

حكمت العاني = حكمت العاني فقط !!!


 

حسن كريم الراصد ||

 

لو أنك نظرت لعائلة هذا الرجل وأتيحت لك الفرصة أن ترى زوجته التي أختفت عن انظار الجيران او ابنته التي في الجامعة . او أبنه الذي سوف لن يذهب لمدرسته وسألت نفسك سؤالا : هل لهؤلاء ذنب بما فعل والدهم ؟ وهل يحق لي تعييرهم بجريرته ؟ ولأنك أنسان ومؤمن ستجيبك النفس : كلا . لان هذا من خلق الله وقوانينه..  ولأن هذا من خُلق حبيبه ..

ولأن هذا من شيم الرجال .. كيف هذا يكون ويحكم به العقل والدين والبعض راح يعير مكون كامل بما فعله رجل واحد منهم ؟ أنها من حيل الشيطان والأعيبه الذي سخر جنوده ليحركوا في البعض حمية الجهل وينفخ برماد الفتنة لتستعر من جديد .. أنها أستفزاز غير مبرر لقوم أخذوا بجريرة شخص أساء واقترف وليقابل بردة فعل وأستنفار نفسي راح يدافع عن السيء بعدما أجبر وحوصر في خندق الدفاع مضطرا .. ولو أن هذا البعض ترك الأمر لأهله ولم يمذهب القضية لأنبروا هم لنقده ورفضه وبقسوة .. فأنت ترضى لنفسك أن تنتقد سلوك أخيك ولكنك ترفض أن يقوم بذلك غيرك وأن كان صديقك المقرب ..

بالتالي كانت فتنة أفتعلها البسطاء وروج لها الكثير الذين منحوا الخصوم فرصة التأجيج بين الفريقين وأشعال نار الطائفية من جديد في وقت لسنا فيه بحاجة لاستعداء الشركاء في الوطن وإثارة الخصومات الفارغة والدخول في معارك جانبية حمقاء لا داع لها .. ولو ان أحد سأل سيد النجف عن جواز أثارة هذا الموضوع والتعيير به فما تظنون سيكون الجواب ؟ لعمري أن ذلك الجواب سيكون معروفات وبديهيا لمن عرف ذوق السيد العظيم.   .

. فالقاعدة الذهبية معروفة لمن شرح الله قلبه والمتمثلة بأن لا يجرمنكم شنآن قوم أن لا تعدلوا .. ومن تعقب العيوب لن يسلم من التعيير غدا .  ومن فتش في نفايات الآخرين سيجد القاذورات والروائح الكريهة وعليه ان لا ينسى أن لديه نفايات سيجد فيها الآخرين ما يسيئه ..

واخيرا أن قصور الساسة عن بلوغ مرحلة رجال دولة ليس محصورا بهم بل أن هنالك فئة وأمة لم تبلغ مرحلة تكون فيها شعب دولة وتغادر فيه مرحلة المعارضة وتعي أنها اليوم من تقود البلاد وعليها أطفاء الحرائق وعدم أستعداء الشركاء ولا تتخلق بأخلاق جلادها ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك