المقالات

زعامات المكونات في الانتخابات..!


قاسم الغراوي ||

  

كاتب وصحفي 

                              

شهدت الساحة السياسية مع قرب الانتخابات صراعات حزبية بين قادة الكتل في محاولة لقيادة مكوناتها ، ولعب راس المال والمال السياسي والعمق الجماهيري والعشائري في اعطاء زخما لهذا  التصادم والتحدي متجاوزا القيم الانتخابية والقوانين وتعليمات المفوضية عابرا نحو التسقيط اعلاميآ مرورا بتمزيق صور المرشحين او تشويهها . كما حصل في غالبية الانتخابات 

ولم تتوقف هذه الزعامات عند مستوى العمل للوصول الى اهدافها واولها قيادة المكون نحو المرحلة القادمة . بل سبقها تصريحات انطلقت من تحت رماد الصمت وصولا لفضاء الاعلام ، في تحدي واضح لكسر العظم . وهذه الظاهرة شملت غالبية مواقف الفرقاء السياسيين ضمن المكون الواحد . 

ان الصراع السياسي لقيادة المكون السني افرز تحديا من نوع اخر مع قرب الانتخابات ، وبدى واضحاً شكل التحدي في التصريحات والالفاظ التي رافقتها في محاولة لاسقاط بعضم الاخر  من خلال الاتهامات المتبادلة .

قادة بعض الاحزاب تسعى لتاييد المحافظ في الانبار وفي الموصل وصلاح الدين وديالى  والمحافظات الاخرى بينما تجد من يعارض بقاء هؤلاء في سلطة المحافظة حيث تشتد  المنافسات  لاعتبارها العمق العشائري  لذا هناك تحرك محموم لكسب جمهور الناخبين والتاثير على خياراتهم  .

بعض قادة الكتل السياسية  تستغل منصبها للتحرك بحرية لامتلاكها راس المال والامكانية في اغراء بعض الشيوخ والفاعلين في المجتمع  في الوقت الذي يسعى المنافسين  الاخرين الى اثبات وجودهم كمنافسين معتمدين على الائتلافات وملفات الفساد التي يمتلكونها ( الملف الاسود ينفع في اليوم الابيض) تجاه خصمهم في نفس المحافظة .

واول الصدامات بين هذه الزعامات والقيادات مانتابعه في الموصل من تسقيط وتحدي ونشر بعض الملفات التي يقودها  النائب خالد العبيدي ضد محافظ الموصل نجم الجبوري .

من اكبر الاخطاء التي يقترفها هؤلاء هو احتفاظهم بملفات تكشف  قبل الانتخابات وان تكن واقعية لانها مقصودة في توقيتها ثم ان المنافسة يجب ان تكون شريفة لخدمة العراق عموماً والمحافظة خصوصاً .

ان المظاهرات نشاط سياسي اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان اقطاب المكون السني تمر بتحديات ، وستسقط قيادات اخرى كما سقطت سابقا قيادات كبيرة من الخط الاول ، وينطبق الحال على اقطاب المكون الشيعي وتشظيها والتحديات التي تمر بها لاثبات وجودها ومقبوليتها بعد فشلها في الساحة الجماهيرية التي احتضنتهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك