القلب محل نظرة الله والعقل محل التحكيم.. وساحة المولد الشاهد...
هشام عبد القادر ||
في ساحة الحضور والتجلي للنور المحمدي في كل الوجود بكل يوم وفي شهر ربيع ذكرى أيام مباركة لظهور نوره الشريف من سدرة وعرش الباطن ومن محراب المسجد الازلي. إلى عالم وساحة المشاهدة ...
فمثل غدا في ساحات يمن الأنصار محل النظرة الإلهية للقلوب الوالهة المشتاقة لحضور التجلي في القلوب بلمسة الطمئنينة والحنين لروح الوجود وسيد الوجود محمد صلواة الله عليه وآله هذا القلب ..المشتاق ...يتدفق بنبضات لتسليم النفس لمن هو اولى بها ...وتحكيم عقل الوجود ...المحمدي غدا ...سيكون في عالم المشاهدة تحضر النفوس والارواح ..والاجساد ..والعقول ...وساحة الحضور هو القلب المسجد الازلي ..الاول ...
ويكون العقل المحكمة التي يتم التسليم له. .عقل الوجود المحمدي .. لنحكمه بما يحصل فيما بين الأمة الإسلامية ....فيكون هو الحاكم ...فيما شجر بين الأمة المحمدية....واختلفت بمذاهبها ...فغدا وكل شهر ربيع شاهدا ...وناطقا بالحق...إن الرجعة إلى سيد الوجود من الضروريات...الحتمية ....
لنعرف إن الإسلام عظيم يريد لنا الوحدة ...ويريد لنا العزة....
فكل أعداء الأمة الإسلامية الذين داسوا على القرآن الكريم واباحوا إحراقه سيكون غدا المظهر الاسلامي المحمدي الذي يتجلى بالإنسانية بعالم الظاهر وبالكون بعالم الباطن.....
فالكون الذي نراه هو باطن انفسنا الذي لم ندركه...والإنسان الظاهر الذي نراه هو عالمنا الظاهر الذي نشاهده...
غدا بيوم إحياء المولد النبوي الشريف سنرى عالم الإنسان بالظاهر....ولا نستطيع رؤية عالم الكون الباطن ..لإنه لا يدرك ولا يحد ...
ولكن نجعل الكون هو الإنسان ونرى ظاهره ...الذي يعبر عما في باطنه....
نتمنى أن يكون عالم الحضور والمشاهدة مدرسة لنا بالإلتزام بالتمسك بقانون الوحدة الإسلامية المحمدية ...لتكون لنا قوة في التمسك بالمنهج الفكري الوحدوي الإسلامي الذي يريد لنا العزة والكرامة والتسامح...وحب سيد الوجود اصل الوجود ومصدره...الأول ...الذي انبعث منه كل الوجود الإنساني والكوني...
ونستفيد من هذه النفحات المحمدية...
لننتظر فوائد هذه النفحات ونشاهدها في حاضرنا ومستقبلنا...
يرونه بعيدا ونراه قريبا
والحمد لله رب العالمين
https://telegram.me/buratha