حسن كريم الراصد ||
عندما تشرف على مشروع او تعالج معضلة فيجب أن تتابع ذلك يوميا وتجعله من أولوياتك لأن ذلك هو عنوان نجاحك أو فشلك . . أما أن تشمر عن ذراعيك وتوعد شعبك بشيء ثم تهمله فهذا ما يريده الفاسدين واللصوص وهم يتهامسون بينهم : لا عليكم فهذه أول (هده) وسيعجز بعدها .. أنك في ساحة حرب ويجب عليك أن لا تغفل عن ذلك لحظة .. لماذا أنجز طريق بطول 67 كم بشهرين وبقيت معضلة طريق التاجي قائمة منذ أشهر ؟؟ لا قيمة لقراراتك أن لم تتابعها ولا أهمية لجولاتك الميدانية بل هي ستكون دليل فشلك أن لم يتم العمل بالوقت الذي تحدده أنت لا غيرك . وطريق التاجي أنت من تبناه وأنت من يتحمل الفوضى القائمة اليوم فيه . فمن يتصدى لأمر عليه تحمل نتائجه أن فشل أو أنجز ..
الناس بدأت تشعر بالاحباط بعدما غمرها الأمل أول أيام ولايتك بعد أن تكاسلت وفقدت الطاقة التي أتيت بها بعدما أنشغلت بالسياسة والتنظير والأنتخابات والصراعات وغفلت عن حقيقة أنك لا تحتاج لملصق أنتخابي أو خطاب تعبوي بل أن جل ما أنت بحاجة أليه هو ثقة شعبك بأنك قادر على أخراجهم من مستنقع الفساد ومن دوامة فوضى الخدمات وحينها سيذهب الشعب ينتخبك ويطالب بابقائك فأنت لست مغمورا بل أنت في الميدان وعملك سيتكلم بدلا عنك ... أترك الأحزاب وتحالفاتها وأذهب لما ألزمت به نفسك . وأعلم أن الشعب ذكي وهو يرى اليوم أنك تطالب . ولم يراك تقرر وتتابع وتحاسب وتنفذ ...
https://telegram.me/buratha