لقاء الصالح ||
إعتادت الموصل حالات الموت وصعوبة الحياة حتى إنها تشعر بغرابة إذا مرّت فترة هدوء بلا قتالٍ أو دمار يحّل بها والحُزن ملازمٌ لها كُلَّما أرادت خلعه لازمتها نكبةً أخرى ،إذ إنَّ أرضها ترتوي بدماء أهلها !!
بدأ تنظيم داعش بالنيل من هذهِ المحافظة المُسالمة حيث إرتكب مئات الجرائم فيها وروّع آلاف الأطفال والمُسنين
كما فجّروا هؤلاء الأوباش جامع النوري الكبير ثم المنارة الحدباء وبعدها توالت التفجيرات على مناطق الجانب الأيسر والأيمن ثم أصبحت منطقة شُبه مُنهارة ،
ومن بين الرُكام والألم نهضت من صميم اليأس لتُمسي بعدها على حادثة العبّارة المُؤلمة التي حَصدت مئات الأرواح
البريئة ومن ثُمَّ أخيرًا فاجعة الحمدانية في بغديدا وهي آخر كوارث هذه المدينة المنكوبة ،
وهو عُرس لشابين بعُمر الزهور تحوّل بثواني معدودة إلى كارثة إنسانية
ومأتم لأكثر من ٤٠٠ عائلة ،
بحسب التحقيقات الأولية يُرجّح إن الحريق ناجم عن إستخدام ألعاب نارية داخل القاعة ولعدم توفر أبسط معايير السلامة وبسبب جشع وطمع المُستثمرين لهذهِ البناية الذين إستخدموا مواد رديئة الصُنع وقابلة للإشتعال في سقوف البناية أُضيف لها إستخدام "السندويتش بنل" وهو ممنوع الإستخدام في هكذا أماكن كونها معرضة للحرائق وهو سريع الإشتعال !!
إضافةً إلى قناني الكحول المتواجدة في القاعة وهي أيضًا محلية الصُنع ونسبة الكحول فيها تكون عالية جدًا مما يُسرع عملية الإحتراق وايضًا مقاعد الجلوس ساعدت على إتمام الحريق ، وحدثت الكارثة التي أودت بحياة الكثير من إخوة الطائفة المسيحية بإنهيار السقف فوق الحاضرين ولم يجدوا مخرجًا للطوارئ مما اضطرهم للبقاء في النيران المُلتهبة حتى لاقوا حتفهم ،
من المسؤول عن هذا الحادث وغيرهُ من حوادث الإحتراق ؟
وهل هي حوادث مُفتعلة أم إنها قضاء وقدر ؟؟
أما آن الأوان لهذهِ البلدة المنكوبة العيش بسلام !؟
أما آن الأوان لفرح أم الربيعين التي لم تتهنى بربيعيها !؟
https://telegram.me/buratha