المقالات

فرة عروس..!


عقيل الطائي ||

 

في واقعنا  عندما تدخل عروس الى منزل جديد تحاول أن تكسب كل أفراده فتطيع الكبار وتخدم الزوج وتداعب الصغار ، وهكذا يبدأ الجميع بامتداح كل فعل تقوم به وكأنها ملاك هبط من السماء ليحول واقعهم الى الأفضل ..ذات مرة ، امتدحت امرأة كنتها الجديدة فقيل لها : انتظريها لفترة وقد تغيرين رأيك  إنها ( فرة عروس)...

مع قرب اي انتخابات نرى فرة العروس للكتل السياسية باستقطاب الجمهور او زيارات ميدانية او لقاءات متلفزة او مباشرة واحيانا عقد الندوات واقامة الولائم وتوزيع الهديا واعطاء الوعود والوطنية وخدمة الشعب تصبح (فول) والخطابات الشعبوية والبرامج و و و ..

واحيانا استغلال الحوادث 

والفواجع واستخدامها للتسقيط والابتعاد عن شرف الخصومة .

الدعاية حق من حقوق المرشح او الكتلة للتثقيف لاعضائها .

لكن هنالك ظاهرة اخذت بالانشار بعد ماكثر في العراق صفة (المحلل السياسي)..!!

مع احترامي للبعض هنالك معلقين سياسين ، او احيانا مداحين وتارة قداحين اي مهنة التحليل السياسي فقدت معناه عند البعض ..

هنالك رأي للبعض عن قيادة سياسية اوتكتل معين احيانا انتقادات او الرأي سلبا وينال منه في بعض اللقاءات  او الحوارات..

وبعد ان اصبح في العراق كم هائل من مراكز التحليل والدراسات هنالك من يقدم بحوث او تحليل منطقي وموضوعي ويشخص العلل ويعطي الحلول ، هذه الكتل او القيادين لايعيرون اهمية لكتابتهم او تحليلاتهم وانما يعتبروها ثرثرة فوق الصفيح الساخن للاسف.

 

اذن اين هي فرة العروس؟

هذه الكتل او القادة او المنقادة ، تبدأ وكانها حملان وديعة وابتسامات ودعوات لهذه المراكز او بعضها ، عندها يهرول البعض من يدعي  المبدئية وحب العراق ويكره الاحتلال ويكره من يرتبط به وينفذ اجندته...

يهرول الى هؤلاء والتقاط الصور واحتمال هدايا وتوزيع الابتسامات والمجاملات !! مالذي حدث ؟ فرة العروس للاحزاب هل انطلت على اصحاب المبدأ؟ او من اجل الاحتفاظ بصورة شخصية لشخصية طارئة اصبحت قيادية ومناضلة 

بامتلاك الاموال والنفوذ ؟

هنالك من لايحتاج الى فرة عروس لان يملك الادوات الجيدة وشرف الكلمة وحب الوطن ويقدر من ساعد بلده في المحن ومن ضحى بدمه..

هرول البعض الى من لايؤمن ماورد اعلاه 

يسيل اللعاب لطبق من الشواء او هدية او او او..

وهي بالتالي (من لحم ثورك واطعمك).

سوف تنتهي فرة العروس 

وتظهر العروس على حقيقتها ..

لان الواثق من ادواته ونزاهته لايحتاح الى فرة..

بالتالي( *موسم الله يرزق الجميع*)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك