المقالات

متى تفوز الديمقراطية؟ ...


ا. د جهاد كاظم العكيلي ||

 

انا احلم مثلما يحلم الملايين من العرب، وحلمي واحلامهم مضى عليها عقود من الزمن، وذهبت اجيال قبلنا وربما   نذهب نحن ايضا.. واجيالنا القادمة سوف تورث احلامنا، ولا نعرف ان هذا الحلم  متى يكون واقعا حقيقيا نعيشه  باجواء النظام الديمقراطي؟ .. والذي تسوده سلطة القانون والعدالة والمساواة، وليس  الديمقراطية  المغطاة بالشعارات التي اتعبت

 معها حتى  الكلمات من دون ان تكون هناك أي جدوى من ذلك .. 

انها مجرد اسماء وردت الينا وهي كثيرة لا يمكن عدها او حصرها من اجل الفوز باسم الديمقراطية، وليس الفوز للديمقراطية التي يفترض ان يزهو بها المجتمع  ويبنى فيها الوطن والانسان؟.. اذ جاءت الديمقراطية  باسماء كثيرة منها البناء والاصلاح والتنمية والارادة والنصر والعزم والمستقبل  والتغيير   والقائمة تطول حتى يصعب عدها..

 كلها ارادت الفوز باسم الديمقراطية، وليس الفوز  لتحقيق الديمقراطية  عن طريق التدرج في التحولات السياسية والاجتماعية والسياسية والثقافية، غير انها تدحرجت الى الوراء وتراجعت فيها المنظومة القيمية للمجتمع، وزاد الجهل فتلاشى احترام القانون، وكثر فيها الفاسدون في المال العام والعمل في مؤسسات الدولة، وانتشرت في ظلها طرق الاحتيال والنصب على المواطن، وتدهورت التنمية لا سيما في مجال الزراعة والصناعة، وفي مقابل ذلك ظهرت مجاميع تملك المال وتسيطر على قطاعات اقتصادية وتتحكم بسوق المال مما ساعد على احداث فجوة طبقية في المجتمع لا يمكن تصديقها ..

وما زلنا  نعيش باعراس الديمقراطية في خوض المنافسات والمناكفات، ولكن هذه الاعراس التي حدث طوال اعوام لم تنجب لنا اولادا صالحين يقودون البلاد الى بر الامان .. 

والاسباب كثيرة منها عدم اكتمال النضوج بالعمل الديمقراطي، إذ ما زالت الافكار القبلية والجهوية تفترس افكارنا وسلوكياتنا، ومازال التقديس والتبويس يمحو   شخصيتنا واستقلالية منهجنا الفكري الحر، ومازال ذوي القربى واهل الثقة اولى من غيرهم في حكم العباد والبلاد، ومازلنا نبكي على الماضي لنضمد جراحنا حتى ضيعنا  الحاضر والمستقبل لبلدنا..

 ويبقى سؤالنا المحير من شوه من هل 

نحن شوهنا هذه الديمقراطية وعدم فوزها لتحدث التغير بما يخدم القيم والمثل الانسانية؟ ،ام هل هي التي غرست فينا كل هذه التشوهات القيمية واستحالة التغير والنهوض بواقع حياتنا ومستقبل اجيالانا؟..

مجرد سؤال سيبقى بحاجة إلى إجابة؟..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك