سامي جواد كاظم
اوربا وامريكا يعانيان من الهجرة غير الشرعية وهذا طبقا للنظام العالمي غير شرعي ، وهذا المواطن الذي لا يأمن على حياته في بلده يأمن عليها في قارب متهرئ وسط امواج البحر لا يعلم ماهو مصيره ويعيش الامل انه اذا وصل الى ساحل البلد الذي يهاجر اليه فحاله افضل مما في بلده .
هذا المواطن يحمل النقيضين ، يحمل حقه في حياة مستقرة وكريمة وامنة ولم توفرها له الحكومة ، ونقيضها ان بلده بيد عملاء امريكا او فيها تدخل امريكي وهو عاجز عن ان يرد عليهم ، مع العلم اعدادهم اي المهاجرون تكفي مع المغلوب على امرهم في بلدهم من شحذ الهمم وتكوين قوة لطرد الامريكان تبدا بمظاهرة امام مقر منظمة الامم المتحدة التي بلدهم عضو فيها ومن بنود المنظمة الحفاظ على استقرار وحدود البلد من العدوان الخارجي وهاهي ترى الاجندة الصهيوامريكية تعبث في البلدان التي مصدر الهجرة غير الشرعية ، ليبيا ،تونس ، سوريا ، لبنان ، الصومال ، بعض الدول الافريقية غير العربية وسابقا العراق والان اقل ، هذه البلدان عندما تطلع على اوضاعها تجد الانف الامريكي الصهيوني الفرنسي الانكليزي يعبث بمقدراتهم والنتيجة يكون الفقر والامن المفقود ، بينما اصحاب العزة والكرامة ممن يؤسس لقوة لحفظ الوطن وكرامته لا تجد احدا من افراده يهاجر هجرة غير شرعية وبالتحديد محور المقاومة ولولا هذا المحور لضاعت بلدان .
الوجود الامريكي غير الشرعي لا تندد به ايطاليا وفرنسا واليونان وبقية الدول التي تعاني من الهجرة غير الشرعية وتطالب بوضع حلول لمنعها ولا تطالب بطرد الامريكان واقزامهم من هذه البلدان مصدر الهجرة غير الشرعية وهي نفسها ـ اي الدول التي ترفض الهجرة غير الشرعية اليها ـ تتامر مع امريكا في فرض حصارها على الدول التي ترفض الاستهتار الامريكي ، الدول المستقرة وفرص العمل متوفرة مهما كان المستوى المعيشي لايفكر مواطنوها في الهجرة ويرون بلدهم افضل من باريس وواشنطن واضرابها ، ولكن عندما تتلاعب بمقدرات هذه البلدان مع وجود الحكام العملاء لتنفيذ اوامرهم تكون النتيجة فقر وارهاب واضطهاد مما يلجا المواطن الى الهجرة غير الشرعية ، واما منظمات حقوق الانسان فهي اداة من ادوات منظمة الامم المتحدة التابعة بكل مفاصلها الى الادارة الامريكية وتتلقى اوامرها من البيت الابيض وعملها الحقيقي قتل حقوق الانسان ، ويكفي اعتراف ترامب بهزالة منظمة حقوق الانسان المفقودة
ما من بقعة مضطربة او محترقة الا وفيها بصمة امريكية او صهيونية او بريطانية او فرنسية او مجتمعة كلها مع بعضها ، من اوراق التاريخ لعدم وجود اجندة للبيت الابيض في كوبا اعلنت امريكا استقبال المهاجرين الكوبيين وتوفير الفرص لهم والرواتب ، ولان نواياهم سيئة فما كان من كاسترو الا بتجهيز سفن على السواحل الكوبية واعلن ان ينقلهم مجانا على حساب الحكومة الكوبية لمن يريد ان يرحل الى امريكا وبالفعل هاجر مئات الالاف ورماهم على السواحل الامريكية وتورطت فيهم امريكا بينما كاسترو اعلن انه تخلص ممن كان عبء على الاقتصاد الكوبي وبالفعل ارتفع المستوى المعيشي لهم وتصدروا دول العالم في بعض الصناعات وبقيت امريكا حائرة فيما اقدمت عليه من خباثة وحاولت ان تجند بعضهم للاعمال الارهابية ضد كوبا الا ان امرهم افتضح وابادتهم كوبا .
اما حكاية الدواعش فانهم ياتون الى بلداننا من بلدانهم بهجرة شرعية وعبر المطارات وليس البحار فالدواعش الفرنسيين والانكليز والالمان والشيشان كيف جاءوا الى جامع الفاتح في بيجي ؟ وقد عثرت قوات الحشد الشعبي على جوازاتهم الاجنبية بل فرنسا والمانيا تطالب بهم كمواطنين منهما .
واما عملاء الـ سي اي ايه ، فان لديهم عدة جوازات مزورة لاكثر من بلد يدخلون بشكل شرعي ليقوموا باعمالهم الارهابية غير الشرعية ويعودون الى بلدهم امريكا بلد الحرية في الارهاب .
العجب على العالم الذي يرى بام عينيه الاستهتار الامريكي ولا يقوم بردة فعل وعلى اقل تقدير قطع العلاقات الدبلوماسية معها ومع من يؤيدها ، الا ان الجبان يخلو من كرامة الانسان الحكام بكل اصنافهم ممن لايرد على الاستهتار الامريكي هم جبناء بلا كرامة
https://telegram.me/buratha