زمزم العمران ||
ورد عن أمير المؤمنين علي عليه السلام «المستشارُ مؤتَمَنٌ فإذا استُشيرَ فليُشِر بما هوَ صانعٌ لنفسِهِ»
فئة من المجتمع ، لاتمتلك اي ثوابت تتعامل مع محيطها ، كالحرباء في تغيير لونها بما يلائم المحيط ، وهذا الحال ينطبق على أحد مستشاري السوداني ، وربما يكون من أقاربه ، تغنى بشعره في مدح الطاغية صدام ، يوم كان صدام رئيساً ، فلبس جلد البعث ولونه للحصول على بعض المكاسب ، ثم أستبدل جلده بنوع آخر بما يلائم الطبقة السياسية مابعد 2003 .
وفي أحداث تشرين تغنى بها بشعره فتمت مكافئته بعد أن مسك فريق من الذين كانت لهم خيم في ساحة التحرير ، فعُين مديراً لدار الشؤون الثقافية ، ثم أستبدل جلده مرة أخرى لينقلب على تشرين بعد أن خسر الفريق التشريني ، الذي كان ممسك بزمام الحكم ، مستغلا قرابته برئيس الوزراء لكي يتسلق منصب أحد المستشارين للشؤون الثقافية ، خرج علينا مبرراً بعذر أقبح من فعل وهو مهرجان العري الاخير ، ومن الخطأ تسميته مهرجان يوم العيد الوطني للعراق ، فأي يوم وطني هذا ، تفتتح حفلهُ سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بكلمتها ،ثم نرى انواع الهابطين والهابطات ، هذا المستشار الثقافي قد يكون مثقفاً وشاعراً ، إلا أنه لا يمتلك ثقافة المبدأ والثبات عليه ، فهو يميل مع مصالحهُ بأضعف نسمة ريح تهب عليه ،ومااخفائه لصورة في معرض تشكيلي تمثل استهجان للمثلية ومن يدعو لها ، فأي ثقافة يريد نشرها هذا المستشار بمايخالف العادات والتقاليد والدين ،
من الذي اقنع رئيس الوزراء بهولاء المستشارين ؟ من أمثال مبرر الحفل ومستشارة شؤون الإعلام الأجنبي التي قيل عنها ذات انتماء بعثي قبل 2003 .
هذه النماذج تستحق جائزة نوبل للتسلق لأنها فاقت القرود في تسلقها !!
هل يستطيع رئيس الوزراء ابعاد هؤلاء المستشارين الذين فُرضوا عليه من قبل تيارات وأحزاب ، تقدس الشخص الذي يتملق لها ولقيادييها ، حتى لو كانوا دون مؤهل وهم بحاجة إلى من يشير عليهم وليس يشيرون عليه ؟
https://telegram.me/buratha