بدر جاسم محمد ||
يقيناً أن النتيجة الحتمية لكل ظالم وطاغية مستبد هي الهلاك في شر أعماله، وهذا ما نراه اليوم مع الكيان الصهيوني الغاصب الذي ارتكب أبشع جرائم القتل بحق الشعب الفلسطيني ومجازر إبادة جماعية يندى لها جبين الانسانية،لقد علا هذا الكيان علواً كبيراً وطغى وتجبر وحان وقت محاسبته وإذلاله، وها نحن نراه مهزوماً ذليلاً عاجزاً أمام ضربات رجال الله في محور المقاومة في فلسطين وطوفانهم الذي سيدمر هذا الكيان الغاصب ان شاء الله.
إن العقيدة ونفاذ البصيرة والتوكل على الله هي أقوى أسلحة يتحلى بها المقاتل، وهي الدافع المحوري الأول الذي يجعله يخوض غمار الحروب وبكل شجاعة وبسالة وعنفوان ودون تردد، إن ما يسطره الفلسطينيون الان من ملاحم اسطورية وانتصارات كبيرة، ثمرتها العقيدة والإيمان بأن من ينصر الله تعالى ينصره، ومن يتوكل عليه فهو حسبُه، على العكس تماماً في ماحدث في معارك أكتوبر التي كان دافعها القومية، وكانت نتيجتها الفشل والهزيمة ونكبة الامة.
فالعقيدة النقية الحقة تخلق عاملاً نفسياً كبيراً، وتصنع من روح المقاتل صخرة تتحطم عندها كل الصعاب، وتتغلب على أقسى الظروف، حتى تمكنه من إسقاط كل مؤامرة، وتمكنه من السير على نهجه القويم، دون تعثر أو توقف.
إن التمسك بالعقيدة الحقة يعتبر نقطة الفصل بين كل المتبنيات والعامل الاقوى في حسم المعارك المصيرية والوجودية، فالحق لا يتغيير مع الوقت، وهو واحد لا يتحزء، وعليه يجب علينا أن ننشيء جيلاً عقائدياً يكون سوراً منيعاً للوطن والشعب، تماماً كما حصل معنا في العراق حينما احتلت داعش ثلث العراق، وكيف استطعنا بالحشد العقائدي المقدس من هزيمتهم شر هزيمة.
وعوداً على ذي بدء نقول، ليكن في علم كل طاغٍ وباغٍ ومتجبر ومعتدِ أثيم ، أن زمن الهزائم العربية والاسلامية قد ولى وإلى غير رجعة، وجاء زمن الانتصارات التي يصنعها رجال الله في محور المقاومة وأن الطوفان سيصل لكل أولائك الطغاة محالة، وما طوفان الأقصى إلا البداية، وسيستمر حتى يصل إلى الأمل المنشود للبشرية، بقيام الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف، ذلك الوعد الالهي الذي سيدمر به الله آلهة الكفر والشرك والظلم والنفاق، ليقيم دولة العدل الإلهي.
انهم يرونه بعيداً ونراه قريبا.
اللهم عجل لوليك الفرج
https://telegram.me/buratha