ملك الإمارة ||
يقول محمود درويش
سقط القناع..
عربٌ أطاعوا رومهم
عربٌ وباعوا روحهم
عربٌ … وضاعوا .
السبت الماضي صحى العالم على اخبار عظيمة أثلجت قلوب الشرفاء ، وأبكت عيون الشرك قبل قلوبهم .
لحد الان وبعد مرور ٦ ايام لم نرى اي تحرك رسمي من قبل حكام العروبة المزعومة؛ صمت عربان الخليج وخرست أفواه علقات الإعلام التابعة لهم.
أغلقت ابواب الحدود الاردنية والمصرية ، وهي الطرق الوحيدة لنقل المواد لداخل الأهالي في غزة ،
وفي انتظار مباحثات الساعات القادمة التي قد تفتح الحدود من خلالها ،لتنقل المساعدة الإنسانية إلى داخل الأراضي المقدسة.
صمت مدعي العروبة ومن يدعمهم من نواشيط حقوق الإنسان المزعومين ، عن القصف الصهيوني الذي طال البنى التحتية والسكنية ،والذي أدى إلى استشهاد عشرات الأطفال والنساء الفلسطينيين الابرياء.
لم نسمع اي كلمة تنطق من ولي ولا عاهل ولا امير أو حتى سياسي رخيص ، يدافع بها عن مظلومية الشعب المسكين ، ويرد بها على ارهاب العدو المحتل الصهيوني .
حتى جاءت أمس ليلا اخبار من دار عتيقة في النجف المقدس ، تبشر المناصرين لغزة والقدس ، أن هنالك عمامة تدعمكم بالدعاء اولا ، والدفاع عنكم ثانيا وتدعوا إلى تقديم المساعدة لكم ثالثا .
حيث قال الاب الاعظم للشيعة السيد السيستاني دام ظلّه :
( إزالة الاحتلال عن أراضيه المغتصبة هو السبيل الوحيد لاحلال الأمن والسلام في المنطقة)
وهذا يعني بفهمي البسيط أن المقاومة شرط أساس لخروج المحتل ،وهي أشبه بفتوى الجهاد الكفائي.
فكانت خلال الأيام السابقة الردود العراقية هي الابرز على الساحة العالمية والدولية والدينية ، فكانت أشبه بصواريخ ابابيل المقاومة الشيعية ، التي ابكت الامريكان في العراق وغيره ، واقلقت غربان الصهاينة المحتلين
اولها كان رد فعل شيخ المجاهدين الحاج هادي العامري حيث قال :
( موقفنا واضح تجاه القضية الفلسطينية، وإذا تدخلت أمريكا سنتدخل بدون تردد.)
وكانت هنالك استجابة شعبية لبيان سماحة السيستاني دام ظله ، وبعدها سياسية وكان أبرزها رد قادة الاطار الشيعي ، حيث بدأوا بالتجهيز للدعم من خلال دعوات البرلمان لعقد جلسات خاصة بالموضوع .
واليوم استبشرنا خيرا برد فعل جنوبي اصيل ، ذو غيرة شيعية علوية ، من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، حيث أمر بتجهيز ونقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومفاتحة الجانب المصري لغرض تسهيل الأمور بهذا الشأن.
وايضا قبل ساعات جاءت كلمة الشروگي الصريح الشيخ قيس الخزعلي:
( اذا استمرت أميركا بدعم الكيان الصهيوني فستضرب جميع مصالحها بالعراق والمنطقة )
وكانت هنالك أيضا دعوات متفرقة من قبل المجمع الفقهي ، للخروج بمسيرات شعبية يوم الجمعة لدعم القضية الفلسطينية.
أثبت العراق أنه الرجل الوحيد في المنطقة ، وكل من حوله هم دجاجات محجوزة داخل اقفاص الصهاينة ، فالتطبيع ديدن السفهاء والخاينة تسري في دمهم ، اثبت الشيعة اليوم في العراق ولبنان وإيران ، أنهم يدا واحدة داعمة للمقاومة في أي بقعة من العالم حتى قيام دولة العدل الإلهي.
https://telegram.me/buratha