المقالات

الشعوب تهين حكامها وتمسح بكرامتهم الارض !؟

1054 2023-10-13

زيد الحسن ||

 

بكل بقاع الدول العربية والاسلامة تقريباً خرجت الجماهير تندد بالعدوان السافر على الشعب الفلسطيني المظلوم ، الشعب الذي ينزف منذُ عشرات السنين ، هنا رأينا في هذه الحشود منظر أخر اشد تأثيراً من اعلان التضامن والتكاتف المعنوي مع اهل فلسطين ، فهل وصلت الفكرة الى اصحاب الشأن ؟.

كل الحناجر تهتف وكل الصدور تغلي ، وكل الضمائر تدمع قهراً قبل العيون على (عجز ) الامة العربية والاسلامية على ايقاف العدوان على شعب فلسطين عامة ، وعلى ابادة اهل غزة خاصة ، وعجيب امر دولنا العربية  والاسلامية فهي اكتفت بالتنديد والشجب والاستنكار ، وهذا هو ديدنها منذ اليوم الاول الذي دنس الكيان الغاصب ارض فلسطين ، فهل ياترى ان هذه الامم لاتمتلك حلولاً اخرى ذات نفع حقيقي ،وتمنع ضرراً قد حصل ، اولم تقتنع الامة العربية والاسلامية ان بيانات استنكارها وشجبها لانفع فيهن ولايغنن عن جوع ؟، وسؤال أخر لم التدليس والبهتان على اهل فلسطين ؟، فلنخبرهم الحقيقة اننا امة تبيع الكلام المعسول فقط ، ونخبرهم ان لاينتظروا السواعد السمر فلقد اصبحت هذه السواعد في الافلام والمسلسلات فقط .

مصالح الاب الشرعي للكيان موجودة في غالب بلدان العرب المسلمين ، والشريان الذي يغذي قلب العدو يضخ النفط نسائم باردات وعلى يد حكام العرب ، ويتحول بترول العروبة والاسلام الى سلاح فتاك يقتل اهل فلسطين ويقتل اولاد العم فيما بينهم بتحريض الغرب وسلطانهم .

ياحكام العروبة والاسلام شاهدوا الاطفال تذبح شاهدوا الانسان يموت ، وتكلموا فيما بينكم ، تناقشوا ، خذوا وقتكم فلقد تعودت شعوبكم على رقادكم الطويل ، حاولوا ايجاد مخرجاً يخرجكم من ازمتكم التي وضعتم انفسكم فيها ، وان لم تستطيعوا الى هذا سبيلاً فكونوا على يقين ان اسمائكم ستحفر بدقة و عناية في سجل التأريخ انكم كنتم حكام بلا سلطان ، حكام وراثة لكرسي من الذل والهوان ، وستلعنكم الشعوب على مر الدهور والازمان .

بعد انتهاء الوقفات الشعبية الشجاعة والبطلة لجميع بلدان الامة العربية ، وبعد ان بقيت ساحات التظاهر فارغة ، تركت هذه الجموع رسائل لحكامها ، مفادها ؛ انكم جبناء ان لم تنصروا الشعب الفلسطيني نصرة حقيقية لا هتافات واستنكارات ، انتهى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك