المقالات

العربان بزمن النسوان ..!


منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

اصبع على الجرح .. 

 

بداية اود الإشارة الى اني أصف العربان بالنسوان ليس استهانة او تقليلا من شأن المرأة فهي واحة الجمال وملكوت الله في الأرض ومصداق الحب والحنان ومدرسة الأجيال كما هي الحاضرة ام ومعلمة وطبيبة ومهندسة ورائدة في العلم والمعرفة .

لذلك فأن ما لها وما عليها يختلف عن ما هو على الرجال من واجبات ومسؤوليات في التكليف والفعل والإداء ..  ولكن حين تتلخبط الأوراق وتموت الأخلاق في جحور الجبناء وحواضن النفاق . .

حين تتلاشى سمات الرجولة على من يدعيها وتستطاب الخنوثة في ذوات اصحاب الزعامة وقرقوزات القيادة من أصحاب الفخامة والسيادة والسمو لأمة العرب .

هنا تتبادل الأدوار وتضرب الأمثال بل وتقاس . وعلى سبيل المثال فيما يقال كان ابو محمد  كعادته متبخترا واسع اللغد بارز الكرش يزهو بما يفخر به العربان بإنه كبير اخوته .. جاءه صاحبه المهموم مكتئبا حزينا يشكوا حظه العاثر  وبؤسه السافر ، في كثرة المشاكل المستدامة مع زوجته الملامة وسأله يا صاحبي   .  . بعيدا عن الخوض في السياسة ..  اراك متنعما هانئا وكأنك في بيت الرئاسة .  بلا مشاكل مع الزوجة المصانة وكأنك طفل سعيد في الحضانة ..

نظر اليه ابو محمد  .. وقال .. انا لست مثلك يا صديقي ..  فقد رتبت أموري لنعيش بلا مشاكل .. . سأله صديقه .. وكيف ذلك ؟؟ قال ..  لقد اتفقنا منذ البداية على ان نتقاسم المهام بيننا . هي عليها الأمور الصغيرة والتافهة والسهلة والتي تخلو من الصعوبة والتعقيد مراعاة مني لها وانا اهتم بالمهمات الخطيرة والمعقدة والكبيرة .. سأله كيف يعني وما هي بالضبط تلك المهام الصغيرة والخالية من التعقيد التي تكفلت بها زوجتك ولا تتدخل بها انت  ..

اجابه ابو حمودي .. اشياء بسيطة جدا تتوأفق مع قدراتها مثل الصرف المالي على البيت و مصرف الاولاد والرصيد في البنوك ونوع السيارات التي تشتريها وتحديد اماكن السفر التي تحب أن تسافر لها او اماكن السهر ونوع الملابس التي ترتديها والوانها واختيار الأصدقاء ونوع الزيارات والاشتراك بالحفلات وكل ما تشتهي هي وترغب .. اندهش صاحبه وفتح عينيه بقياس 180 درجة وسأله :  وما هي تلك المهام الصعبة او الكبيرة التي تكفلت بها انت ؟ ..

قال .  كثيرة جدا ومنها على سبيل المثال لا الحصر .. الصراع العربي الصهيوني . او الحرب يين روسيا وأوكرانيا..  الملف النووي الإيراني ومشكلة الصين مع تايوان .. اضافة الى الصواريخ النووية لكوريا الشمالية مع قضية المناخ .. وبقية الملفات الإقليمية. الدولية. .

 

الى طوفان الأقصى ..  الله اكبر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك