مصطفى الهادي.
تورا تهم ، وتاريخهم يقول بأن الصها ينة اختصاصهم الاغتيال ، والتجسس ، والغدر بالضعفاء. والتلذذ بقتل الأطفال والنساء والحيوانات بصورة وحشية ، ولم يثبت تورا تيا ولا تاريخيا أن الصها ينة خاضوا حربا مباشرة مع أي جيوش. بل كانوا إما يحتمون داخل أسوار محصنّة أو وراء الأسوار يرمون السهام والصواريخ من بعيد (لا يقاتلوكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر).(1) او يستخدمون المرتزقة بما يملكونه من مال. فلا يوجد في تاريخهم أي حروب منظّمة ، بل يوجد تخريب منظم للاقتصاد والأخلاق وكل مناحي حياة الآخرين.
أما جبنهم وخوفهم فيتجسد بما ذكرته تورا تهم عنهم . فبعد أن أوصاهم نبيهم بأن لا يخافوا ولا يجبنوا أمام الفلسطينيين مؤكدا لهم ومتعهدا بأن الله سوف يُقاتل بدلا عنهم فقال لهم نبيهم : (لا تخافوا منهم، لأن الرب إلهكم هو المحارب عنكم ، تشددوا ولا تخافوا. هوذا إلهكم. الله هو يأتي ويُخلصكم).(2)
ولكن بمجرد أن ظهر لهم فلسطيني واحد صرخ فيهم جبنوا وارتاعوا وهربوا ،كما تقول توراتهم : (ولما سمع شاول وجميع إسرائيل كلام الفلسطيني ارتاعوا وخافوا جدا. وجميع بني إسرا ئيل لما رأوا الرجل هربوا منهُ وخافوا جدا).(3) فعلى الرغم من تأكيد نبيهم لهم بأن الله سوف يقاتل معهم وينصرهم إلا أنهم عندما رأوا فلسطيني واحد صرخ فيهم جبنوا وهلعوا وارتاعوا وفرّوا. وهذا نفسه حكاه القرآن عنهم . فقد تعهد الله أيضا لهم بالنصر إن هم اقتحموا باب السور على أعدائهم فقال: (ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين).(4) ولكنهم جبنوا وخافوا وقالوا لنبيهم : (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ..إن فيها قوما جبّارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها).(5) ولذلك وصفهم الله تعالى بقوله : (ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس).(6) وقوله تعالى (بحبل من الناس) يعني بدعم من المرتزقة، واليوم ترى كل دول العالم تقف معهم عسكريا وماليا وإعلاميا حتى زعماء العرب. ولكنهم مهزومين. ومن هنا استقى السيد حسن نصر الله حفظه الله مقولته الشهيرة: (إن إسرائيل هذه أوهن من بيت العنكبوت). أن قوله هذا تصديق لمبدأ توراتي قرآني ، اطلقه بناء على تجربة.
اليوم كل دول التطبيع محرجة جدا لأنها كانت تزعم أنها قامت بالتطبيع من أجل الشعب الفلسطيني.
صحيح أن القصف الإسرا ئيلي على غز ة مؤلم ومدمر، ولكن على الفلسطينيين أن يقوموا بتدمير اكبر قدر ممكن من المستوطنات والمدن الإسرا ئيلية والمطارات، فهذا من شأنه أن يُخيف اليهو د ويدفعهم للهرب والخروج من فلسطين نهائيا، والرجوع بالسفن التي أتوا بها من شتاتهم.
ما يقوله الصها ينة عن نهايتهم ، هو تصريح زعيمهم (تاريخيا لم تثبت اي دولة لإسرا ئيل اكثر من ثمانين عاما. فقد سقطت دولة داود ودولة الحشمونيين التي اسسها المكابيون في أقل من ثمانين عاما. ونخشى على إسرا ئيل أن يحصل لها ذلك وخوفنا يزداد كلما اقتربنا من النهاية).(7)
المصادر :
1- سورة الحشر آية : 14.
2- سفر التثنية 3 : 22.و : سفر إشعياء 35 : 4.
3- سفر صمو ئيل الأول 17 :11 ــ 24. سفر صمو ئيل الأول 17 : 24.
4- سورة المائدة آية : 23.
5-سورة المائدة آية : 22 ــ 24.
6- سورة آل عمران آية : 112.
7- عالم الآثار إسرائيل فينكلستين وزملاؤه أكدوا عدم وجود دليل على وجود هاتين الدولتين. وأن قصص الكتاب المقدس لم يتم ذكرها.
Archaeologist Israel Finkelstein and his colleagues are stirring controversy with contentions that many biblical stories never" en.
https://telegram.me/buratha