لقاء الصالح ||
أنا الخفيف الذيّ للقبرِ تحملهُ
علي يديكَ بلا نعشٍ لخفَتهِ
إن لم يكن من رجال الحيِّ أربعةٌ
أبوهُ في الدفنِ يكفي ليوم زفتهِ .
في ليلة حالكة الضلام والتيّار الكهربائي مقطوع تمامًا عن غزّة
والأطفال يلوذون بوالدَيهم من الخوف والهَلع والأمهات مُتجهات نحو رب العزّة يطلبون الخلاص من اليهود الغاصبين لأرضهم واذا بسماء غزّة تُنير بوابل من القنابل الفسفورية المحرمة دوليًا !
ماهذا ؟
وكيف ذٰلك ؟
هل إنها حُلِّلَت دوليًا بأمر أميركا اللعينة ؟!
هل إنَّ إنسانية الغرب الكاذبة لم تتحرّك على هؤلاء الأطفال وهُم يُفارقون الحياة بأبشع طُرق الموت العنيفة وهُم في أحضان أمهاتهم ؟
ماذا لو كان العرب من فعل هذا بأحد دول الغرب ؟
او حتى في إسرائيل نفسها هل سيعم هذا الصمت المُطبق كما هو الآن ام كان هناك رأيًا آخر ؟
ولماذا لم تتحرّك مُنظمات المُجتمع المَدني والأُمم المُتحّدة لهذهِ الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية ؟
إنتشرت صباح اليوم صورة تُدمي القلوب لطفلٍ وهو يُلقي النظرة الأخيرة على والدتهِ التي إستشهدت بالقصف الإسرائيلي الغاشم ونظرات الألم واليأس باديةً على ملامحهِ البريئة وهو عاجزٍ عن أيّ فعلٍ لإنقاذها ،
ومقطع لأبٍ يحتضن طفلهُ الرضيع وهو مضرّج بدمائهِ ، وآخر لطبيبٍ يُعالج أفراد إسرتهِ الذين أصيبوا بالقصف ونصفهم مُفارق للحياة وهو لايعلم .
الله أكبر ماهذا السُكوت ؟
ومتى يُنصَف هذا الشعب المضلوم ؟
https://telegram.me/buratha