الدكتور جواد الهنداوي ||
اللقاء يأتي بعد المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل في مستشفى المعمداني في غزة يوم ٢٠٢٣/١٠/١٧ .
مجزرة ،بقياس الزمن والتطور الحضاري للمجتمع الانساني ،تفوق مجازر النازيّة .
مَنْ يقود الحرب ويديرها عسكرياً وسياسياً و أعلامياً ليس نتنياهو وليس اسرائيل ،و انما بايدن و ادارته و الغرب الديمقراطي ، وهذا ما توضّح لنا و وضحناه في كتاباتنا .
ان يأتي اللقاء بعّيدَ الجريمة الكبرى بساعات ، ففي الامر استهانة و استخفاف بقادة العرب وبالرؤساء الذين سيلبّون لقاء بايدن . و سيدّون التاريخ فاجعة الجريمة النازيّة ،وسيذكر التاريخ ايضاً لقاء الرؤساء غداة يوم الجريمة بمرتكبيها .
أظّنُ في ظرفِ كهذا ، يجب أنْ تسمو فيه الاخلاق ،و الانسانية و الخوف من الله على السياسة وعلى الدبلوماسية وعلى وهم المصالح مع ارباب الدواعش و احفاد النازية و دعاة الصهيونية . مِنْ الصعب جداً على قائد و رئيس يُمثّل شعبه و دولته ان يصافح يداً ملطخة و وموغلة بدماء الابرياء .
لقاءكم بالصهيوني الذي يشرف على تنفيذ المجازر في غزّة هو تقديراً له ،إن لمْ يحسبها الشعب تأييداً له .
احتراماً لدماء المظلموين و الشهداء ، و احتراماً لمشاعر وارادة الشعوب ، و نصرّة للحق ولكلمة الله ،و حفاظاً على ماء الوجه ، على كل رئيس دُعي للقاء بمن قادَ ونفّذَ و دعم دون حياء ، و اقصد الصهيوني بايدن أنْ لا يحضر .
سيطلب منكم بايدن ان تشاركوا في تهجير ابناء غزّة ،سيطلب منكم المساهمة في عدم اتساع دائرة الصراع وعدم التصعيد ، وهو وصهاينته يستمرون وسيستمرون في ارتكاب المجازر والمذابح . لا يشرّفكم اللقاء بمثل هولاء السفاحين .
https://telegram.me/buratha