علي الشمري ||
لا يمكن تقييم الموقف الأمريكي من مايجري في غزة، بدون معرفة ما يمثله الكيان الصهيوني لأمريكا.
الكيان الصهيوني يمثل الأمن القومي الأمريكي، و هذا ما صرح به الرئيس الأمريكي 'جو بايدن' حين قال "لو لم تكن اسرائيل موجودة، لكان علينا خلق اسرائيل"، كذلك تصريحه بأنه صهيوني.
فإذا كان الأمن القومي الأمريكي متمثل بالكيان الصهيوني، فنحن نتعامل مع أكبر ثكنة عسكرية في تاريخ البشرية، و هذه الثكنة تمتلكها امريكا، و لا يمكن لها إلا أن تُدافِع عنها.
لهذا عندما زار وزير الخارجية الامريكي اسرائيل، قال" انني قادم لإسرائيل بصفتي يهودي"، هذا الموقف وجدناه أيضاً على لسان جو بايدن الذي تبنى رواية النتن ياهو في قصف مستشفى المعمدانية... إذ لا يوجد سبب يدعوهم لعدم تصديق هذه الرواية بالرغم من تكذيبها!
فالرئيس الأمريكي خرج بتصريح في بداية المعركة يقول فيه، إن المقاومة قد قطعت رأس ٤٠ طفل اسرائيلي، ثم خرج في اليوم التالي ليقول لا دليل عندي على هذا الكلام!
فلا يمكن لنا أن نتوقع من الأمريكي سوى أن يدافع عن معسكره و تبرير جرائمه، و يبقى الخيار الوحيد هو المواجهة و الصمود و صناعة الرأي العام بالوقائع الموجودة لدينا مقابل الوهم الذي تقوم امريكا ببثه عن طريق ماكنتها الاعلامية الضخمة.
الأمريكي إضطر لزيارة هذه القاعدة، لأن الهزيمة التي أصابت هذا الكيان لم تكن بالشئ الذي يمكن تعويضه بالدعم الاعلامي و ارسال الاسلحة... معنويات الجيش الاسرائيلي تحطمت بالرغم من التفوق العسكري في العدد و العدة، فكان لابد لرئيس الولايات المتحدة أن يعالج معنويات قاعدته العسكرية بالزيارة الميدانية، التي تضمنت تبرءة الكيان من الجرائم و التبرير للقصف، و كذلك إيصال رسائل تحذير للجمهورية الاسلامية في ايران، أن لا تتدخل بشكل مباشر في هذه الحرب.
وسط هذا كله، تستمر عمليات النصر المؤزر للفصائل الفلسطينية و المقـ١ومة لحب الله في لبنان.. و آخيراً عمليات الفصـ١ئل العراقية ضد القواعد الأمريكية، في رسالة واضحة، إن جبهة المقـ١ومة لا يعنيها الدعم المعنوي و إنها مستمرة في المسار المرسوم لتحرير كامل الأراضي الفلسطينية... من النهر الى البحر.
https://telegram.me/buratha