رسول حسن نجم ||
في الثمانينات أيام حرب البعث العفلقي على إيران، وقع بيدي كراس صغير من إحدى مكتبات النجف الأشرف عنوانه( حقيقة اليهود) ولم تسعفني الذاكرة لأتذكر من هو مؤلفه، يُرجع صاحب هذا الكُتيب أغلب الثورات في ألعالم إلى اليهود الصهاينة، بما فيها ثورة الفاتح في ليبيا والثورة المصرية والثورة الفرنسية، وما أدهشني أكثر في حينه هو ماسُمّيَ بثورة ١٧-٣٠تموز ( حيث كنت شابا يافعاً تحت العشرين من العمر، وكل المجنزرات المضللة في الماكنة الاعلامية للبعث العفلقي كانت تشكل طوقاً سميكاً لوصول الشباب لمعرفة الحقيقة).
إسرائيل هذا الأخطبوط الذي توسع وانتشر في غفلة من الزمن وأصبح اليوم أكثر نفيراً، حيث الولايات المتحدة وأوروبا والدُمى القادة للشعب العربي مساندة ومدافعة عنه في رؤية شخصية ضيقة لاتتجاوز أقدامهم، تاركين وراء ظهورهم شعباً يُقدّر بمئات الملايين لاحول لهم ولاقوة الا من عصم ربي من الإسلام النشط في إيران والعراق واليمن ولبنان وسوريا والمقاومة الإسلامية في فلسطين وبعضٌ من أبناء الكنانة من الذين نُعوّل عليهم في تغيير المعادلة في مصر وارجاع الحق إلى نصابه قبل غيرهم من الشعوب العربية لما لهم من دور مهم لتماسهم المباشر مع العدو الإسرائيلي.
في ظل الأنظمة العربية الموجودة الآن في الساحة لايُرتجى منهم نفع لصالح القضية الفلسطينية كونهم غثاء كغثاء السيل أو كزبد البحر يذهب جفاء، لكن تبقى النتائج الكبيرة التي حققتها المقاومة الفلسطينية ومن ورائها كل الداعمين والساندين لها من دول محور المقاومة
الإسلامية، هذه النتائج التي كسرت شوكة العدو وأظهرت عجز دفاعاته المزعومة ومهدت الطريق لزواله نهائياً ان شاء الله تعالى، ولن يقوى بعدها برص صفوفه ثانيةً، ولن يستطيع أن يعيد الثقة بينة وبين مستوطنيه وحمايتهم من ضربات المقاومة.
https://telegram.me/buratha