قاسم الغراوي ||
كاتب وصحافي
لازلنا نؤمن أكثر مِن أي يومٍ مضى، إنّ ما يسمى بالكيان الصهيونى "إسرائيل" قد رسمت اليوم بأيديها الملطختين بدماء الأبرياء، نهايتها الحتمية، طالَ الزمن أم قصر.وان الأمة الإسلامية وفي طليعتها المقاومة جاهزة للتضحية من اجل هذا الهدف وأننا لانعول كثيرا على انبطاح الحكام العرب المطبعين الذين تاجروا بدماء شهداء الأمة.
إن الإدارة الأمريكية التي تساند التوحش الصهيوني في قتل الأبرياء تحت أنقاض منازلهم، بل وملاحقة من نجى من إجرامهم لتكمل قتله في المستشفيات، لهي عدوة الشعوب والإنسانية بحق، وإن استمرار وجود قواتها على أرض العراق ينذر بارتكاب مجازر بحق العراقيين قد تكون أبشع مما يحدث في غزة.
الإدانة والشجب لاتكفي لِما إقترفته يد الإجرام والتوّحش الصهيوني، وإن الكيان الصهيوني المجرم ماكان ليجرؤ على إرتكاب هذه المجزرة البشعة، بحق الشعب الفلسطيني وغزة لولا الدعم اللامحدود من أمريكا المجرمة والدول الغربية الساندة لهذا الكيان، ولعل الجريمة البشعة قد أُرتكِبت بأحد الصواريخ "الذكية" التي زودتها أمريكا مؤخراً الى هذا الكيان الغاصب، لذلك لن نتردد في إعتبار أمريكا والغرب شريكين بهذه المجزرة البشعة. وستلاحقهم اللعنة الأبدية ولعنة الشعوب وعلى شعوبنا العربية والإسلامية التهيا للمنازلة الكبرى وإسناد المقاومة بكل اشكالها لتحقيق النصر القادم .
لا نتوقع من الحكام العرب ومن قممهم ومؤتمراتهم وخطاباتهم موقفاً يليق بحجم الجرائم والدماء التي ينزفها أهلنا في غزة والضفة الغربية. لازال رهاننا على الشعوب الإسلامية والعربية وكل الشعوب الحرة التي تساند القضية الفلسطينية بانها لن تقف موقفَ المتفرج على ما يجري من جرائم ومن مواقف مهادنة من الحكام العرب .
المجد والخلود لفلسطين الحبيبة، وشهدائها الأُباة، والشفاء العاجل للجرحى بإذنه تعالى.
https://telegram.me/buratha