المقالات

شعب يقوده الشهداء ؟!


قاسم الغراوي ||

 

كاتب وصحافي

 

لازلنا نؤمن أكثر مِن أي يومٍ مضى، إنّ ما يسمى بالكيان الصهيونى  "إسرائيل" قد رسمت اليوم بأيديها الملطختين بدماء الأبرياء، نهايتها الحتمية، طالَ الزمن أم قصر.وان الأمة الإسلامية وفي طليعتها المقاومة جاهزة  للتضحية من اجل هذا الهدف وأننا لانعول كثيرا على انبطاح الحكام العرب المطبعين الذين تاجروا بدماء شهداء الأمة.

إن الإدارة الأمريكية التي تساند التوحش الصهيوني في قتل الأبرياء تحت أنقاض منازلهم، بل وملاحقة من نجى من إجرامهم لتكمل قتله في المستشفيات، لهي عدوة الشعوب والإنسانية بحق، وإن استمرار وجود قواتها على أرض العراق ينذر بارتكاب مجازر بحق العراقيين قد تكون أبشع مما يحدث في غزة.

الإدانة والشجب لاتكفي لِما إقترفته يد الإجرام والتوّحش الصهيوني، وإن الكيان الصهيوني المجرم ماكان ليجرؤ على إرتكاب هذه المجزرة البشعة، بحق الشعب الفلسطيني وغزة لولا الدعم اللامحدود من أمريكا المجرمة والدول الغربية الساندة لهذا الكيان، ولعل الجريمة البشعة قد أُرتكِبت بأحد الصواريخ "الذكية" التي زودتها أمريكا مؤخراً الى هذا الكيان الغاصب، لذلك لن نتردد في إعتبار أمريكا والغرب شريكين بهذه المجزرة البشعة. وستلاحقهم اللعنة الأبدية ولعنة الشعوب وعلى شعوبنا العربية والإسلامية التهيا للمنازلة الكبرى وإسناد المقاومة بكل اشكالها لتحقيق النصر القادم .

لا نتوقع من الحكام العرب ومن قممهم  ومؤتمراتهم وخطاباتهم موقفاً يليق بحجم  الجرائم والدماء التي ينزفها أهلنا في غزة والضفة  الغربية. لازال رهاننا على الشعوب الإسلامية والعربية وكل الشعوب الحرة التي تساند القضية الفلسطينية بانها لن تقف موقفَ المتفرج على ما يجري من جرائم ومن مواقف مهادنة من الحكام العرب .

المجد والخلود لفلسطين الحبيبة، وشهدائها الأُباة، والشفاء العاجل للجرحى بإذنه تعالى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك