رياض سعد
بدلا من الاعتراف بالجرائم المقززة والاخطاء الفادحة والمجازر الرهيبة , التي ارتكبها لقطاء ودخلاء وغرباء وزبانية قرية الهوجة اللعينة بحق ابناء الامة والاغلبية العراقية ؛ بذل البعض منهم جهودا حثيثة لتبييض صفحاتهم الدموية السوداء , وتزوير حقائق التاريخ الناصعة ... ؛ اذ يحاول البعض منهم طمس معالم فترة حكمهم الاسود و زمنهم الاغبر , من خلال اللعب بالإعدادات والتقارير والبيانات , وخلط الاوراق وقلب الاحداث والوقائع رأسا على عقب , واشراك الضحية بجريرة المجرم ؛ واظهار الجلادين وكأنهم مظلومين ... الخ .
ان حذف صفحات الجرائم والمجازر والإعدامات والمقابر الجماعية والسجون والمعتقلات الرهيبة والاعتقالات الاعتباطية والاختفاء القسري والتعرض لأبشع صنوف العذاب والالم النفسي والجسدي ؛ ناهيك عن الام الحصار ومجاعاته وهمومه ... ؛ من التاريخ العراقي المعاصر ؛ يعد خيانة وجريمة لا تقل اجراما عن غيرها من الجرائم ؛ اذ لم يكتف المجرمون من اهالي العوجة بإزهاق ارواح عشرات ان لم نقل مئات الالاف من العراقيين الاصلاء واعتقال وتعذيب امثالهم واكثر من المواطنين الابرياء , وسرقة اموالهم ونهب ثروات العراق وخيرات الامة العراقية والتمتع بها في الخارج ... ؛ بل راحوا يبذلون الجهود ويصرفون الاموال من اجل تغييب تلك الصفحات الدموية من وجه التاريخ العراقي السياسي المعاصر , والاساءة الى المظلومين والاحرار والشهداء العراقيين وهم في قبورهم الجماعية , وتبييض صفحة المجرمين والجزارين والجلادين من ابناء العوجة وتكريت .
انهم يعلمون علم اليقين ان غياب الذاكرة التاريخية السياسية المعاصرة في العراق ؛ يسهم في اعادة الاعتبار لرأس النظام الطائفي الهجين وزبانية العوجة وجلادي تكريت ومن لف لفهم من فلول وشراذم الفئة الهجينة و المغرر بهم من ابناء الطائفة السنية الكريمة , بينما تُشوَه مساهمات احرار ومناضلي وضحايا الامة والاغلبية العراقية الاصيلة ؛ أو تتعرض للتجاهل والاهمال والنسيان , كي يتحول ابطال الامس الى اشرار اليوم ؛ ومجرمي وجلادي العوجة وتكريت الى مناضلي اليوم واحراره ... وهكذا تنقلب الموازين وتشوه الحقائق ويزور التاريخ ...!!
وان هذا الامر الخطير , سوف يوقعنا بالمزيد من الجرائم والمجازر , ولعل العمليات الارهابية والجرائم الدموية , والعنف المتواصل وايواء اكثر من 83 جنسية اجنبية وغريبة في بلاد الرافدين ؛ ومساعدتهم على قتل وذبح ونحر وابادة اطفال ونساء وشيوخ ورجال الامة والاغلبية العراقية وسبي نسائهم واستعباد اطفالهم وسلخ جلود رجالهم ؛ في احداث القاعدة والتنظيمات الارهابية والدواعش ؛ ناهيك عن مجزرة سبايكر وبادوش ... ؛ من اكبر الادلة على ذلك ؛ فغض النظر عن الجلادين والمجرمين والجزارين , وحسن الظن بالإرهابيين ؛ سيجلب لنا المزيد من الدمار والخراب والقتل وسفك الدماء ؛ وعليه لابد من الحزم , والضرب بيد من حديد , وتطبيق القوانين العادلة , وانزال اقسى العقوبات بحق هؤلاء القتلة السفلة .
نعم كثيرة هي البرامج الاعلامية التي تسلك هذا المسلك الخطير , ومنها قناة الاخ المحترم نزار الخالد في حلقته المعنونة ب : ( ابو وسام مداخله - كيف نشر البعثيين الفساد في الشعب العراقي - غوادا لوبي ) والتي نشرت على قناة نزار الخالد – على موقعه في اليوتيوب - ؛ بتاريخ 5 / 9 / 2023 , ويشهد الله اني اكن الاحترام لجهود الاخ نزار الخالد وما قام به من اعمال كثيرة تهدف الى كشف جرائم النظام البائد وفضح مجازر واخطاء زبانيته واعوانه من البعثيين والطائفيين , الا ان الكمال لله كما قيل قديما وجل من لا يخطئ , فانا اختلف معه اختلافا جذريا بخصوص المدعو ( ابو وسام ) ؛ اذ استضاف شخص مجهول الاسم والرسم والهوية ؛ ادعى انه من حماية الخط الاول للمجرم صدام , وانه من اهالي العوجة ومن اقرباء صدام بالتحديد , واطلق عليه اسم ( ابو وسام ) .
واليكم بعضا مما قاله المدعو ( ابو وسام ) في هذا الحلقة وبالتحديد في الساعة الواحدة و15 دقيقة منها ؛ اذ ادلى بشهادته قائلا : (( ... اكثر شخص تكلم بمصداقية اني , اكثر شخص بالعوجة حقاني اني وتكلم بشجاعة و واجه اني ... , اتكلم عن الشخص هذا وعشت بوكته بعز وخير ... , اني انتقد مو مثلك انتقد بأدب ما انتقد بسباب وشتم تريد مني اشتموه ..., اني هسه وبعد احبوه وهذا شيء شخصي كأقارب ... ))
اولا : بالنسبة للشخص الذي يُطري نفسه أكثر من اللزوم ، ويتحدث عمَّا يطريها : هذا قطعًا لديه خلل ، خلل في تقدير الذات ، بمعنى أنه يمدح نفسه ، يزكي نفسه بصورة سلبية جدًّا ، وتزكية النفس من هذا النوع ومدحها وإطراؤها ، نسميه في علوم السلوك بانتفاخ الذات ، أي أن ذاته منتفخة، وتَعْرِف أن الشيء المنتفخ غير صحيح... ؛ فإذا كانت هذه الطباع أو هذه السمات ملاحظة، وتحدث في جميع الأوقات والمناسبات، قطعًا يكون الشخص معلولًا، هذا الشخص يعاني من انتفاخ الذات، ونوعية هؤلاء الأشخاص ربما يكون لديهم القابلية في بعض الأحيان لأن يُصابوا بنوبات هوس، ونوبات الهوس، هو ما يسميه عامة الناس بجنون العظمة ... ؛ وهذا ما نلاحظه في سلوك المرضى من دخلاء العوجة وغرباء تكريت ؛ والمدعو ( ابو وسام ) واحد منهم ولا يختلف عنهم ؛ وصدق اهلنا في الجنوب عندما قالوا : (( مداح روحه ذممامه )) .
ثانيا : بما انك عشت في عهده الاسود وحكمه الدموي الاغبر ؛ بعز وخير وسعادة وراحة واستقرار ... ؛ فمن الطبيعي ان تحبه وتعشقه , لا لكونك من اقرباءه فهو مجهول الاصل والنسب وقد الحق بالمعتوه حسين زورا وبهتانا , وانتم عبارة عن شراذم ولقطاء ودخلاء وغرباء لا يجمعك شيء سوى ارض قرية العوجة اللعينة , فأنت تحبه لأنه احسن اليك , وطالما استعبد الانسان احسان ... ؛ ومن كان هذا حاله , كيف نصدق به ...؟!
وصدق من قال :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة *** ولكن عينَ السخط تبدي المساويا
ومعنى البيت : عندما تكون راضيًا من شخص ما فإنك ترى إيجابياته ، وتتغافل عن سلبياته والمآخذ عليه ، بل تجد لها الأعذار حتى لو كانت، فعينك كليلة أي مُغضية - تغض النظر عنها - وبالعكس فإنك إذا استأت من شخص ، فلا ترى فيه بابًا "يفتح على الخير"، بل هو الشيطان بعينه ... ؛ وعليه انا استبعد الموضوعية في كلام وشهادات ابناء العوجة وتكريت ومنهم المدعو ( ابو وسام ) .
ومن الواضح ان العز والخير والسعادة والعيش الرغيد والنعم التي كنت انت وامثالك من زبانية العوجة ومافيات تكريت ؛ كان على حساب عذاب وجوع وحرمان ومرض وقتل الامة والاغلبية العراقية ؛ فما شبع احد منكم الا على حساب مجاعة ابناء الامة والاغلبية العراقية .
ثالثا : تريد منا ان لا نشتم الجزار ولا نسب السفاح ولا نلعن الظالم , ولا نقول للحرامي انت لص , والقاتل انت مجرم ... ؛ بحجة الموضوعية العرجاء والحيادية العوجاء ؛ فأن كان قاتل الاطفال والنساء والشيوخ والعجزة , ومن دفن الناس وهم احياء , لا يستحق السب والشتم ؛ فمن يا ترى يستحق الشتيمة ...!؟
واكمل المدعو ( ابو وسام ) شهادته قائلا : (( ... اني اتلكاه من عندكم من اهلي من اقاربي ... اني ما اقبل اسمع انوا تكولون علينا غجر كاولية ... ))
عن اي قبيلة واي عشيرة تتكلم ؛ فما انتم الا ( لملوم ) وشراذم ودخلاء وغرباء جيء بكم من الاصقاع البعيدة لا تربطكم بالعراق اية رابطة نسبية او سببية ؟!
واياك ثم اياك ان تشبه نفسك بالغجر الاصلاء ؛ فهم اقدم منكم , وقد سكنوا بلاد الرافدين منذ القدم ؛ ولم يلطخوا ايديهم بدماء الابرياء والاصلاء من ابناء الامة والاغلبية العراقية , وهم يفتخرون بأصولهم , بينما انتم تخفون جذوركم وكل يوم تتدعون لقب عشائري لا يمت لكم بصلة ؛ ولو اني اشبهكم بالكلب لقال الكلب : ظلمتني ...!!.
وها انت تعترف بأن اقاربك او ( لملوم ) العوجة وعصابات ( تكريت ) يشكلون لك تهديدا جديا وخطرا حقيقيا ؛ وان دل هذا على شيء فإنما يدل على رسوخ الاجرام والعنف والارهاب في نفوسكم المريضة وصدوركم الحاقدة .
وأكمل قائلا : (( ... اني اقاربي يقولون لي ليش انت خنت ... ؛ ... خاف اتكلم كلمة اعمامي يفوتوني عليه يذبحوني ... )) فها هو يعترف بأن مافيات العوجة وعصابات تكريت تصفه بالخيانة ؛ لأنه تكلم ببعض الحقائق المعروفة وانتقد جزءا بسيطا من اجراءات وجرائم ومجازر النظام البائد , بل انه يخاف منهم ؛ لئلا يدخلوا عليه ويذبحوه غيلة كما ذبحوا العراقيين الابرياء والاصلاء , طوال فترة حكمهم الاسود , بل وبعد سقوط الصنم الطائفي الهجين عام 2003 من خلال العمليات الارهابية ... ؛ ومما تقدم نعرف ان هؤلاء اشبه بالمافيات الارهابية وعصابات الجريمة المنظمة , وليست لهم اية علاقة بالأعراف والتقاليد العشائرية العراقية والعربية .
وللحديث بقية ... .
https://telegram.me/buratha