المقالات

قراءة سريعة في معركة طوفان الاقصى..


قاسم سلمان العبودي ||

 

لم يكن موعد بدأ العملية العسكرية في غزة وليد صدفة أو غير مخططً لهُ مثلما يحاول بعض المغرضين الموتورين ترويجه في الفضاء الإعلامي .  بل هي عملية قد خُطط  لها بدقة عالية جدا من حيث الاداء والتوقيت . اليوم وبعد مضي آكثر من أسبوعين على بدء المعركة العسكرية في فلسطين ،نشير الى بعض المعطيات الناتجة عن تلك الملحمة المباركة : 

  ⭕️ قدرة المقاوم الفلسطيني بالوصول الى العمق الاحتلالي الصهيوني وذلك بفضل الله وخطط التسليح التي تم تحديثها عن طريق المحور وقادته  ، وقد بان ذلك واضحاً عندما تم أقتحام المعسكرات الصهيونية وأسر عدد من الجنود الصهاينة . 

 ⭕️ أثبات عملي لشعار أوهن من بيت العنكبوت وأسقاط فرضية الجيش الذي لايُقهر  ، وذلك لدقة العملية العسكرية  ، والتخطيط الاستراتيجي الذي عمل عليه المقاوم الفلسطيني بالتنسيق العالي مع قادة المحور المقاوم . 

⭕️ أبرزت المعركة الأنحياز الغربي الواضح للكيان الصهيوني ، بالرغم من العلاقات الزائفة التي تربط الغرب مع العرب ، وأن أقتصادات تلك الدول مرتبطة بشكلٍ وآخر مع الحكومات العربية ، فضلاً عن ذلك أسقاط صفقة حل الدولتين التي يستغفل بها الغرب الأنظمة العربية  . 

 ⭕️ أعادة القضية الفلسطينية الى الواجهة العالمية مرة اخرى بعد ان عفى عليها الزمن وأصبحت من الماضي البعيد . 

  ⭕️ قطع سلسلة التطبيع المخزي للأنظمة العربية مع الكيان الغاصب والذي أخذ مساحة واسعة النطاق حتى لبعض الشعوب العربية  التي تفاعلت مع التطبيع المخزي وشجعته . 

⭕️ كشفت عورات الأنظمة العروبية ونفاقهم السياسي الذي تشدقوا به على مدى خمس وسبعون عاما ، من خلال المتاجرة بالقضية الفلسطينية  ، وحتى أن البعض منهم لم يكلف نفسهُ بأصدار بيانات الشجب والاستنكار . بل قمعت بعض الأنظمة العربية مظاهرات شعوبها الداعمة للقضية الفلسطينية . 

 ⭕️  وحدة الساحات المقاومة وصدقية قيادات المحور أجبرت الكيان الصهيوني على عدم المجازفة باقتحام غزة برياً ، وأظهرت الشقاق بين القيادات الغربية في صلاح الدخول البري من عدمه الى غزة الصمود والمقاومة 

⭕️ أسقط طوفان الاقصى نظرية العجوز الشمطاء رومانوسكي وتحكمها بفصائل المقاومة الاسلامية في العراق ، والذي تم الترويج لهُ  في الفترة الماضية من قبل أدوات السفارة وعملائها في بغداد . 

 ⭕️ فرض واقع حال جديد ألجم الغرب والكيان بعدم المجازفة في حرب خاسرة ، ربما تطيح بما تبقى من حياء واشنطن وربيباتها في المنطقة العربية  ، وتخفيف الضغط الغربي على روسيا التي تخوض حرباً ضروس مع حلف الاطلسي .

⭕️ تحرير القرار السيادي العراقي من الهيمنة الامريكية وذلك من خلال التفاعل الايجابي بين حكومة العراق والقضية الفلسطينية عبر إعلان العراق الرافض لأي محاولة لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني وأفراغ القضية الفلسطينية من محتواها النضالي الراسخ  ، وعدم الإنابة عن الشعب الفلسطيني في تقرير المصير . أن عودة العراق الى واقع جديد وفي هذه الضروف المعقدة يعتبر أنجازاً كبيراً لحكومة الأطار التي أُتهمت في فترات سابقة من البعض على أنها حكومة تؤتمر بأوامر السفارة الاميركية ، وإن القرار السياسي العراقي مرتهن بأمر رومانوسكي . 

هذه بعض المعطيات التي افرزها طوفان الاقصى بظاهر الأمر . لكن قطعاً هناك بعض المعطيات المستترة والتي لم يَحن الوقت لكشفها ، وأن الأيام القادمة كفيلة بكشفها للرأي العام الذي يتابع ملحمة طوفان الاقصى بنسختهِ الإسلامية المحدثَة والتي إعادت للأمة كرامتها المهدورة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك