بدر جاسم ||
إن الافول بدأ لنجمة بني صهيون، وقد وضعوا أقدامهم على سلم النزول، بسواعد رجال الله، الذين بصبرهم وإيمانهم بنصر الله سبحانه، وضعوا المسمار تلو المسمار في نعش إسرائيل، حتى أتوهم من حيث لا يحتسبوا، مرغوا أنوفهم في الوحل، ليوصلوهم لمرحلةٍ تستوجب مجيء كل حكام دول الاستكبار، ليربتوا على أكتافهم حتى يقوموا مجدداً، لكن هيهات أن يعودوا لما كانوا عليه، إن اعترافات جنرالات الجيش هي الدليل الذي لا ينكر، قالوا لا جيش لإسرائيل سوى سلاح الجو، الذي لا يحسم المعركة، وها هو الانهيار بدأ ليعم كل قوى إسرائيل.
إن البطش بالمدنيين، وارتكاب أبشع الجرائم بحق الأطفال والنساء والمسنين، هي ديدن المهزوم، وعلامات التخبط والجبن، الذي لا يتمكن من الوقوف في ساحات القتال، إلا من وراء جدر، إن هذه الجرائم تسحب بساط التأييد الأممي من تحت أقدامهم، وتلحق العار لداعميهم ومن يقف خلف إجرامهم، ويعريهم أمام العالم كله.
الثبات الذي تبديه المقاومة، والصمود قبال العدو، هو الذي سبب الإنهيار في جيش العدو، فهو لقيط لا يربطه شيء مع الأرض، ولا بين أفراده وشائج قوية، كذلك لا ينتظر الذهاب لجنات عدن، فكل همه البقاء في الدنيا، فهو يود لو يعمر الف سنة، مع كل صفعة من المقاومة يهرعوا إلى جحورهم، أما الآن حتى الملاجئ لم تعد تكفي، فقد نصبوا الخيام ليسكنوا بها، بعد أن كان الفلسطينيون يسكنون الخيام، فاليوم هم يسكنوها، لننتظر الهجرة العكسية، ليرجعوا من حيث جاءوا.
هذا الانهيار للكيان الصهيوني، والاسعاف الأمريكي له، بهذا الشكل، يدير الأمة الي قائدها الغائب روحي له الفداء، حتى يتحقق مع الوصف الروائي عن أهل البيت (عليهم السلام) بنزول مارقة الروم في الرملة (ميناء اشدود) لدعم اليهود قبل الظهور، إن هذا يدعوننا إلى ترقب بقية الدلائل والعلامات، لنصرة الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف.
مع تقدم الوقت يقترب حذف إسرائيل، ونهايتها الحتمية ( فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ لِيَسُـُٔواْ وُجُوهَكُمۡ وَلِيَدۡخُلُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوۡاْ تَتۡبِيرًا) هذا وعد إلهي، فهنيئاً لمن يكون جزءاً من تحقيق هذا الوعد، وما الوقوف على أنقاض إسرائيل إلا قريب، ومن لم يشاهد ذلك فعليه أن يعيد النظر مرة أخرى.
https://telegram.me/buratha