المقالات

الكيان المنهار..!


بدر جاسم ||

 

إن الافول بدأ لنجمة بني صهيون، وقد وضعوا أقدامهم على سلم النزول، بسواعد رجال الله، الذين بصبرهم وإيمانهم بنصر الله سبحانه، وضعوا المسمار تلو المسمار في نعش إسرائيل، حتى أتوهم من حيث لا يحتسبوا، مرغوا أنوفهم في الوحل، ليوصلوهم لمرحلةٍ تستوجب مجيء كل حكام دول الاستكبار، ليربتوا على أكتافهم حتى يقوموا مجدداً، لكن هيهات أن يعودوا لما كانوا عليه، إن اعترافات جنرالات الجيش هي الدليل الذي لا ينكر، قالوا لا جيش لإسرائيل سوى سلاح الجو، الذي لا يحسم المعركة، وها هو الانهيار بدأ ليعم كل قوى إسرائيل.

إن البطش بالمدنيين، وارتكاب أبشع الجرائم بحق الأطفال والنساء والمسنين، هي ديدن المهزوم، وعلامات التخبط والجبن، الذي لا يتمكن من الوقوف في ساحات القتال، إلا من وراء جدر، إن هذه الجرائم تسحب بساط التأييد الأممي من تحت أقدامهم، وتلحق العار لداعميهم ومن يقف خلف إجرامهم، ويعريهم أمام العالم كله.

الثبات الذي تبديه المقاومة، والصمود قبال العدو، هو الذي سبب الإنهيار في جيش العدو، فهو لقيط لا يربطه شيء مع الأرض، ولا بين أفراده وشائج قوية، كذلك لا ينتظر الذهاب لجنات عدن، فكل همه البقاء في الدنيا، فهو يود لو يعمر الف سنة، مع كل صفعة من المقاومة يهرعوا إلى جحورهم، أما الآن حتى الملاجئ لم تعد تكفي، فقد نصبوا الخيام ليسكنوا بها، بعد أن كان الفلسطينيون يسكنون الخيام، فاليوم هم يسكنوها، لننتظر الهجرة العكسية، ليرجعوا من حيث جاءوا.

هذا الانهيار للكيان الصهيوني، والاسعاف الأمريكي له، بهذا الشكل، يدير الأمة الي قائدها الغائب روحي له الفداء، حتى يتحقق مع الوصف الروائي عن أهل البيت (عليهم السلام) بنزول مارقة الروم في الرملة (ميناء اشدود) لدعم اليهود قبل الظهور، إن هذا يدعوننا إلى ترقب بقية الدلائل والعلامات، لنصرة الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف.

مع تقدم الوقت يقترب حذف إسرائيل، ونهايتها الحتمية ( فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ لِيَسُـُٔواْ وُجُوهَكُمۡ وَلِيَدۡخُلُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوۡاْ تَتۡبِيرًا) هذا وعد إلهي، فهنيئاً لمن يكون جزءاً من تحقيق هذا الوعد، وما الوقوف على أنقاض إسرائيل إلا قريب، ومن لم يشاهد ذلك فعليه أن يعيد النظر مرة أخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك