المقالات

عمليات طوفان الأقصى رافعةٌ خافضة..!


الشيخ جاسم محمد الجشعمي ||

 

الاحداث المفصلية في حياة الامم لها ردات رافعة وردات خافضة . فهذه الاحداث ترفع صنفاً من الناس كترفيع الرتب العسكرية وتخفض صنفاً آخراً وترميه الى نهاية سلم الحضيض .  وهذه سنة طبيعية من سنن الله في الحياة لايشذ عنها امةٌ من الامم . وجرياً على هذه السنة الألهية نرى ان عمليات طوفان الأقصى رافعةٌ خافضةٌ . حيث رفعت من شأن الشعوب والامم والشخصيات العالمية والاقليمية والوطنية التي وقفت موقفاً مشرفاً من القضية الفلسطينية من حيث الدعم المادي والمعنوي وفي مقدمة تلك الشعوب الشعب الايراني قيادةً وشعباً والشعب العراقي والشعب اليمني والشعبي اللبناني والشعب التونسي والشعب الليبي والشعب الحزائري . ومن الشخصيات قائد الثورة الاسلامية في ايران المرجع السيد الخامنئي  ورئيس ائتلاف دولة القانون وامين حزب الدعوة الاسلامية الاستاذ المالكي ودولة رئيس الوزراء السوداني وشخصيات المقاومة الاسلامية في العراق . وشخصيات وطنية كثيرة في العالم العربي والإسلامي وفي دول العالم . وقد رفعت عمليات طوفان الأقصى شأن هذه الامم والشعوب والشخصيات . ان قيمة الانسان وجوهره الحقيقي يقاس بمواقفه خصوصا من الاحداث الخطيرة والمفصلية في حياة الامم .  وبمقدار ماكانت عمليات طوفان الأقصى رافعة فهي خافظة كذلك للأمم والشعوب والقادة والحكومات العالمية والاقليمية والعربية والإسلامية والشخصيات والمؤسسات التي كانت متخاذلة للفلسطينيين او متواطئة مع العدو الصهيوني او مساندة لها كأمريكا والانكليز وفرنسا ودول أوربية .  اومتخاذلة  لفلسطين كدول الخليج ومصر او مساندة لأسرائيل كالأمارات . 

فعملية طوفان الأقصى رفعت امماً وشعوباً وحكومات وشخصيات بمقدار مساعدتها ومساندتها للشعب الفلسطيني . وخافضة للامم والشعوب والشخصيات الاخرى التي تخلت عن مسؤليتها تجاه القضية الفلسطينية او كانت متخاذلة لها او متواطئة ضدها  . ان عملية طوفان الأقصى بمقدار ماكانت خافضة كانت كاشفة كذلك  لخسة  وحقارة ونذالة وعمالة ودناءة واجرام الدول والشعوب والشخصيات المتخاذلة للشعب الفلسطيني والمتواطئة مع الصهاينة في جرائمهم وابادتهم للشعب الفلسطيني . وتنم كذلك عن تجردهذه الدول والشعوب والشخصيات من الضمير والدين والقيم . فابسط موقف مساند للصهاينة ولو على مستوى الاعلام هو شراكة في الجرائم التي ترتكبها الصهاينة في فلسطين . 

ولكن ليعلم المتخاذلون او المتواطؤن او الداعمون للصهاينة ان آهات المظلومين الفلسطينيين سوف تحرقهم في الدنيا والآخرة عاجلاً او آجلاً  وهذا وعد الله .

 (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون والعاقبةُ للمتقين ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك