المقالات

نظرية الأرنب..!


زمزم العمران ||

 

قال تعالى في كتابه الكريم : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ) 

زعيم سياسي ، يمتلك جمهور كبير، الا ان غالبية جمهوره من الجهلة كما وصفهم هو والمتدنين في جميع المستويات ، يسيطر عليهم من خلال الخاصية التي تميزهم وهي الجهل.

لم يستقر في يوم ما على موقف سياسي واحد ، فهو شريك بكل الحكومات مابعد  2003 الا انه يصفها بالحكومات الفاسدة، ويبرئ نفسه واتباعه رغم انهم فاعل رئيس ولهم دور كبير في الفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة.

شارك اتباعه في رفع سعر صرف الدولار، وتبادلوا التهاني ثم تلوا الصلوات على النبي لمباركة هذا المشروع، وعندما تحاول الحكومة الحالية إلى ارجاع سعر الصرف إلى مادون 134، فأن جمهوره واتباعه يلقون باللائمة على الحكومة الحالية بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، والذي كان رأيه فيه ان هذا شأن تقرره الحكومة، اما المواقف السياسية فمليئة بالتناقضات تارة ينسحب وتارة يرجع لم يستقر على رأي واحد، بالأمس في حكومة الكاظمي كان يدافع عن السفارات والبعثات الدبلوماسية ويتهجم على من يستهدفها، حتى وإن كان لهذه السفارات قواعد ومعسكرات مليئة بالجنود وتتغافل عن قرار مجلس النواب العراقي عام 2022، الذي ينص على خروج القوات الأجنبية من العراق لعدم الحاجة إليها.

هذا المتناقض يطل علينا اليوم برأي اخر، متوعداً الحكومة اذا لم تغلق احدى السفارات فأن له معها موقفاً آخر، متناسياً اراءه السابقة، في حال غلق السفارات ومغادرة والبعثات الدبلوماسية، فأن العراق سيقع في عزلة دولية، كان هو بالأمس يحذر منها هذا الصبياني عندما يجب أن يكون موقفه مع المقاومة يتبنى السياسة، وهذه السياسة هي لكسر شوكة المقاومة، التي يصف اتباعها بالوقحين، فعندما توجهت الجماهير إلى منفذ طريبيل للضغط على الاردن في السماح بدخول مساعدات إلى أهالي غزة، قام الاخير بأمر اتباعه بالأنسحاب تحت ذريعة المليشيات الوقحة، ووجودها ضمن هؤلاء المتظاهرين.

هذا السياسي الذي يرتدي الزي الديني أعلن امام الملأ، عبر شاشات التلفاز قبل عام انه لن يتدخل في السياسة من الان فصاعداً، لكنه سرعان ماناقض قوله هذا وتدخل اليوم بشأن سياسي لايحق له التدخل فيه، فإنه ليس لديه تمثيل فالسلطة التشريعية وكذلك للسلطة الدينية فهو ليس مجتهداً او مرجع او ولي فقيه، لكي يصدر امراً للحكومة الحالية بكيفية التعامل مع احدى السفارات، متناسياً ان هذه السفارة تسيطر على مقدرات البلد الاقتصادية، وبإمكانها الأضرار بالشعب العراقي عن طريق إيقاف إيصال الدولار الى البنك المركزي العراقي وهو واتباعه حذر من حكومة الكاظمي من ان العراق يتضرر اقتصاديا، بسبب استهداف هذه السفارة التي يطالب اليوم بغلقها. 

انسحب من الشأن السياسي  او ماأنسحب ادخل بالشأن السياسي، وبذلك يمثل المقولة التي تقول " تريد غزال اخذ أرنب، تريد أرنب اخذ أرنب"

وعلى هذا الأساس يجب أن يألف كتاب يسميه نظرية الأرنب على غرار نظرية الفستق !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك