المقالات

طوفان الأقصى: الاجتياح والوحدة والهزيمة


سراج الموسوي ||

 

في ليلة محاولة اجتياح الكيان الغاصب لأرض غزة الصامدة كان الجميع يترقب التصريحات والأحداث بفارغ الصبر لكن المفاجآت لم تأتِ فحسب بل شكلت ليلة تغيير وتحوّل أحداث طوفان الأقصى.

عندما اكتفى الكيان الغاصب بالقول إن هذا الاجتياح عملية مختصرة الأهداف عاد مهزومًا بشكل لم يكن يتخيله وليس هذا فحسب بل تلقى أيضًا صفعة قوية من الحليف الأمريكي بعد التحذير الذي وجهته واشنطن بضرورة تفادي فخ الاجتياح الذي يعد مضمون الهزيمة.

ما أظهرته تلك الليلة هو وحدة المحور المقاوم في كل الساحات وفعلًا الوحدة تكونت وأصبحت واضحة للغاية إيران تتحرك بحنكة دبلوماسية وحزب الله مشغول بالمشاغلة والاستنزاف بينما تأخذ اليمن والعراق دورهما الخاص في هذا المشهد الكبير.

ومع أن وحدة الساحات قد تحققت إلا أن هذا لا يعني أن الأدوار متساوية أن الكيان الغاصب يعلم الآن بأن الدخول البري خصوصًا بعد الفشل الكبير الذي شهده في الأيام الأخيرة سيمنح حزب الله القدرة على مواصلة مشاغله دون الحاجة للمشاركة بشكل شامل هذا يمنح الثقة بأن هناك قوة كافية لحماية غزة من الاجتياح.

لكن بصرف النظر عن العواطف والحسابات العاطفية يبدو منطقيًا ألا تشترك باقي أطراف المحور مباشرة في الصراع حيث يعتبر الكيان الغاصب الآن نفسه في وضع ضعف ومستباح والمقابل مقامومة اصحاب الأرض دون تدخل دولي وذلك يمنح افضلية اصحاب الارض وبالتالي يُفضل ترك المجال للرد من قبل الدول المقاومة على الدول الداعمة لإسرائيل في حال تدخلت بشكل دولي وانفجار المحور بالكامل وذلك ما تتحاشاه الإدارة الامريكية.

الاجتياح الأخير أكد عدم تحقيق الكيان الغاصب لأهدافه بشكل واضح كل هذه الأحداث تأتي في سياق أزمة داخلية تهز أرض الاحتلال والمستوطنات حيث أعلن المقر الذي يستضيف أهالي المختطفين والمفقودين إذا لم تتم المقابلة بين نتنياهو وجالانت في أقرب وقت فإن تحركات احتجاجية من المتوقع أن تنطلق مساء اليوم كل هذا يشكل تحديًا خطيرًا أمام سلطة الاحتلال ويُظهر حالة الانقسام الداخلي للكيان عقب الهزيمة الكبرى في #طوفان_الأقصى.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك