الشيخ جاسم محمد الجشعمي ||
عمليات طوفان القدس رغم تداعياتها الخطيرة على مستوى التضحيات الكبيرة التي يقدمها الشعب الفلسطيني في الأرواح والممتلكات فانها حققت هدفين على مستوى التطبيع مع اسرائيل . الهدف الأول خروج بعض الدول عن حالة التردد للتطبيق مع اسرائيل .
الهدف الثاني . احراج الدول المطبعة مع اسرائيل. وقد تؤدي كذلك الى تراجع بعض الدول التي كانت على أعتاب التطبيع مع اسرائيل كالسعودية وغيرها من الدول .
بعض الدول كانت حائرة تحت ضغط التطبيع ومترددة لتركب قطار التطبيع مع اسرائيل ام لا. ولم تمتلك هذه الدول جرءة رفض التطبيع ومعارضته . وعمليات طوفان الأقصى وما تبعتها من قتال وصراع وتدمير وابادة ولايزال للشعب الفلسطيني وفرت لهذه الدول فرصةً ومجالاً لرفض التطبيع ومن هذه الدول الكويت . حيث أعلنت دولة الكويت عن رفضها التطبيع مع اسرائيل الا بعد تأسيس دولة فلسطين على حدود ١٩٦٧ واعلنت الخارجية الكويتية و موقفنا هذا لارجعة عنه .
ويمكن القول ان القضية الفلسطينية كانت في طريقها الى الزوال بعد تطبيع عددا من الدول العربية مع اسرائيل والدول العربية الاخرى كانت على طريق التطبيع وكانت مفاوضات التطبيع للدول العربية مع اسرائيل وامريكا على قدم وساق . وكان بعض القادة السياسيين وبعض الفعاليات السياسية في الدول العربية ومنها العراق كانوا يثقفون الشارع العربي في الدول العربية على ان التطبيع صار امرا مفروغ عنه وصار واقعاً ويحتاج الى وقت قصير ولم يبقى من التطبيع الاّ ايام . لكن عملية طوفان الأقصى أجهزت على عملية التطبيع . والى ذلك اشار الرئيس الأمريكي الشريك في جرائم اسرائيل حيث صرح ان حماس أراد من هذه العملية ضرب عملية التطبيع وانهاءها مع السعودية .
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha